خالد الجيوسي: الأسد “يترنّح” وكاد يَسقط على الأرض في احتفال “المولد النبوي”: هذه هي الأسباب برأينا و”غلطة الرئيس بألف”!.. يَحد عُقولنا من الشمال والجنوب قناة “إم بي سي”: إنهم “يَحشرون” فلسطين “مفيش فايدة”!.. السيدة “المُغتصبة” لم تَجد “المُعتصم”: عن “نشر الأعراض” وتَصفية الحسابات في ليبيا “بعد القذافي” نتحدّث

Publié le par S. Sellami

خالد الجيوسي: الأسد “يترنّح” وكاد يَسقط على الأرض في احتفال “المولد النبوي”: هذه هي الأسباب برأينا و”غلطة الرئيس بألف”!.. يَحد عُقولنا من الشمال والجنوب قناة “إم بي سي”: إنهم “يَحشرون” فلسطين “مفيش فايدة”!.. السيدة “المُغتصبة” لم تَجد “المُعتصم”: عن “نشر الأعراض” وتَصفية الحسابات في ليبيا “بعد القذافي” نتحدّث
يَستحيل أن يكون هناك خروجٌ علني للرئيس السوري بشار الأسد، ويَمر مُرور الكرام، على مُعظم القنوات الإعلامية، سواء تلك المُوالية، أو “المُعادية”، فيتسابق المُحلّلون في السياسة، ويُسارع الخُبراء إلى قراءة لغة جسد الرئيس الأسد، لتأتينا تلك التحليلات، التي تُؤكّد ضَعفه من جهة، ومرضه، أو هزيمته في معركته الكونية، من جهةٍ أخرى.
هذه المرّة خرج الرئيس السوري، ليُشارك في احتفال ذكرى مولد النبي الكريم محمد، والمُقام في جامع “عباد الرحمن” بمنطقة كفر سوسة” في العاصمة دمشق، حيث ذهبت بنا التحليلات إلى القول، أن الأسد لم يَستطع الوقوف “مُنتصباً” أثناء أدائه الصلاة، بل وبدأ يترنّح إلى الأمام، والخلف، ولم يَستطع السيطرة على جسده، وكاد أن يسقط على الأرض، وهو ما حاولت قنواته الإعلامية، كما قيل عدم إظهاره، أو إخفائه، وانتقلت إلى لقطة عامة للمُصلين المُصطفين خلف رئيس سورية، ورجالات نظامه.
شاهدنا مقطع الرئيس الأسد، لأكثر من مرّة، وبالفعل بدا الرجل على شاشة قناة “سما” الفضائية المُوالية له، كمن يتحرّك للأمام، والخلف، على عكس وزير الأوقاف مثلاً، أو مُفتي الجمهورية اللذان بدا عليهما الثبات في الصف الأول خلال أداء الصلاة، ولم يتحرّكا قيد أُنملة.
يحتمل “ترنّح” الرئيس هذا، كما تم وصفه، للتأثير على معنويات جيشه العربي الذي يُواصل إنجازاته العسكرية هذه الأيام، وفي حلب تحديداً، عدّة تفسيرات برأينا، وكلها ربما مشروعة، ولا تحتاج إلى كل تلك المُبالغة، والحديث عنها كأنها القشّة التي قَصمت ظهر سورية، ورئيسها!
طريقة صلاة الرئيس “المُترنّحة” هذه، كنّا قد شاهدناها عملياً، خلال تواجدنا في مساجد العربية السعودية، وعملنا كمحرر صحفي يُغطّي الفعاليات الإسلامية، لمجلّة تتبع وزارة الأوقاف هناك، وكان بعض المشائخ “يترنّحون” خلال صلاتهم، لدرجة أننا كنّا نعتقد أنهم سيسقطون على الأرض، وهم في الحقيقة كانوا يَفعلون هذا من باب الخشوع لله في صلاتهم، وربما كان الرئيس “خاشعاً” لربّه هذه المرّة في صلاته، وشاكراً له على نصره، وظهر على الشاكلة التي شاهدناه خلالها.
سبب آخر، قد يكون دفع الرئيس بشار الأسد “للترنّح”، وهو الانشغال “الشديد” بالأحداث الجارية على أراضي بلاده، والإنسان في أحداث يتخللها جرعات “آكشن” أقل، يتعرّض للتوتّر والانفعال، وعدم القُدرة على التحكّم بحركات جسده، وانضباطها، وقد يتعرّض لمواقف مُحرجة، فكيف بحالة الرئيس الأسد، الذي تعرّض، ولا يزال، إلى كم هائل من جُرعات الضغط النفسي، والجسدي، فدعونا نضع أنفسنا مكانه، ولنحكم حينها على انضباطنا، وانفعال أجسادنا، كما لا بد لنا ألا ننسى، أن شخص قائد البلاد، تتسلّط عليه الأضواء، والكاميرات، بصورة أكبر، وغلطة “الشاطر”، أو الرئيس بالأحرى بألف!
ولو سلّمنا أن “ترنّح” الأسد، كان لأسباب صحيّة كما قيل، وعدم قُدرة على التنفّس بشكلٍ طبيعي، يَظل هذا الرئيس، إنسان، شأنه شأن أي إنسان آخر، ربما يتعرّض للإرهاق، والإعياء، وليس بالضرورة أنه يُعاني من مرضٍ عُضال، وسيُفارق الحياة كما يتمنّى البعض، على إثره، دعونا نكون مَنطقيين قليلاً في أحكامنا، وعند الموت لا فرق بين أميرٍ، وفقير!
“حشر فلسطين”!
تُصر قناة “إم بي سي” على حَشر القضية الفلسطينية في برامجها “المنسوخة”، لاختيار المواهب الغنائية، وهو في الحقيقة، “حشر” لا نراه إلا في مثل تلك البرامج التي تحتاج تعاطف المُشاهدين، وحتى أموالهم للتصويت الذي يتم التلاعب فيه فيما بعد، حسب مصالح القائمين على القناة، فالعرب يَعشقون من يَستحضر لهم “أطلال أوطانهم”!
مجموعة من فتيات بلادي فلسطين، جئن ليُشاركن في برنامج “آراب أيدول”، ويبدو فيما يبدو أن القناة المذكورة، “ستشحد” أيضاً على قضيتهن التاريخية، وستستجلب “التعاطف الجماهيري” المطلوب، كما تم في أسطورة “محبوب العرب” الفلسطيني محمد عساف، هذا الذي تُواصل “إم بي سي” دعمه، بالرغم من عدم قُدرته على رمي “قنابل” غنائية كما يُقال على الساحة الفنية، كما يفعل النجوم الشباب الذين في مثل سنّه، “ومُعدّل السّماع المُتدني، والمُشاهدات على “اليوتيوب” وغيره لعساف، يَشهد على ما نقول.
إلى متى سنُصدّق أن هناك شعارات كاذبة، واهية، مُنافقة، يُمكن لها أن تُعيد حقنا وأراضينا المسلوبة، نحن نَعشق من يُغنّي لنا “الأغاني الوطنية”، لكننا لا نعرف من يحرصون على الوطن فعلاً، حتى أننا لا نعرف أين يقع (الوطن) في قلوبنا، ربما يَحدّه من شمال عقولنا (إم بي سي)، ومن جنوبها أيضاً (إم بي سي)، “إيه.. غطّيني يا فلسطين.. مفيش فايدة”!
عن ليبيا بعد القذافي..
ربّما على الشعب الليبي، أن يبكي دماً على “ثورته” المزعومة تلك، ضد نظام الرئيس الليبي معمّر القذافي، وربما على بعضه أن يُراجع قيم الرجولة، ومبادئ الشرف، التي تغنّوا بها، فور إسقاط نظام القذافي، وإعلان قتله بعد ذلك.
لا ندري حقيقة، ماذا سيقول التاريخ الليبي، عن هؤلاء “الثوار” الأبطال المزعومين، الذين ظهروا في مقطع فيديو، نشرته كتيبة ثوار طرابلس على صفحتها في “الفيسبوك” لمُسلّحين، وهم يَغتصبون في إحدى مقرّاتهم سيدة ليبية، توسّلت لهم تركها، وكانوا قد جرّدوها من ملابسها، في مشهد يَعجز الإنسان عن فعله حتى بأعراض أعدائه، فكيف بنساء وطنه، اللواتي من المفروض أنهنّ شرفه، وعرضه؟
السيدة الليبية، التي يبدو أنها لم تجد في هؤلاء “الذئاب” البشرية، “المُعتصم”، حاولت ثني مُغتصبيها عن فعلتهم “الدنيئة” والبشعة، بالقول “حرام عليكم.. ما عندكم ولايا”، أي ما عندكم نساء، لكنها لم تجد فيهم، رجلاً حقيقياً، يُصغي إليها، فهؤلاء يصح فيهم قول الرجال الذين ماتت الغيرة في قلوبهم، كما مات خوفهم من خالقهم أيضاً.
نتمنّى ألا يكون نشر فيديو السيدة الليبية هذا على الملأ، هو تصفية حسابات، بين كتيبة ثوار مُسلّحة، وأخرى، لغايات سياسية “بائسة” كلنا نعلمها، فنحن مع ألا يتم “نشر الأعراض”، وكان يُمكن أن تتم مُعاقبة الجناة، خاصة وأنهم تم التعرف على هويّتهم في مقطع الفيديو، ويُقال أنه تم الاقتصاص منهم، وقتلهم.
لماذا نُسارع للفضيحة، والنشر؟ وهل يبحث “أحدهم” عن تعاطف شعبي مع السيدة الضحية؟ أم مع من يدّعي حرصه كثائر على شرف الضحية؟ هناك من يبحث عن حديث البطولات بالتأكيد، فكيف له أن يحرص على الأعراض، ومن ثم “ينشرها”؟!
 
خالد الجيوسيkhalid-jayyousi.jpg555
http://www.raialyoum.com/
Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article