Overblog
Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

L’ambassadeur de Russie au Soudan retrouvé mort dans sa résidence

Publié le par S. Sellami

Selon des informations de la police locale, le corps de Mirgayas Chirinski a été retrouvé dans la piscine de sa résidence
, publié le 24 août 2017.

L’ambassadeur de Russie au Soudan, Mirgayas Chirinski, a été retrouvé mort dans sa résidence à Khartoum, capitale du Soudan, mercredi 23 août, a communiqué le service de presse du ministère des affaires étrangères russe.

 

« Nous annonçons à grand regret que le 23 août à Khartoum, l’ambassadeur de Russie au Soudan, Mirgayas Chirinski, est décédé. Dès que nous recevrons des informations détaillées des agents de l’ambassade à Khartoum concernant les circonstances de la mort, nous vous en informerons », a annoncé le service de presse du ministère des affaires étrangères russe, sur son compte Facebook.

 

Selon des informations de la police locale, communiquées par Kommersant, le corps de Mirgayas Chirinski a été retrouvé dans la piscine de sa résidence.

Russia Today rapporte pour sa part, citant l’attaché de presse de la mission diplomatique russe au Soudan, Sergueï Koniachine, que l’ambassadeur a été victime d’une crise cardiaque.

Mirgayas Chirinski, 62 ans, était diplômé du MGIMO et maîtrisait l’arabe et l’anglais. Il a été conseiller à l’ambassade d’URSS et de Russie au Yémen de 1991 à 1993, consul général de Russie à Djeddah, en Arabie saoudite de 1993 à 1996 et ambassadeur de Russie au Rwanda de 2006 à 2013. Il était à la tête de la mission diplomatique au Soudan depuis décembre 2013.


En savoir plus sur http://cybercomnet.fr/2017/08/lambassadeur-de-russie-au-soudan-retrouve-mort-dans-sa-residence/#RmcqqLlghudp41BA.99

http://cybercomnet.fr/
Partager cet article
Repost0

commentaires

الكلمات الإسبانية في اللهجة الجزائرية ( وهران مثالا : أكثر من 800 كلمة اسبانية في اللهجة الوهرانية

Publié le par S. Sellami

من الآثار التي تركها الاسبان في الجزائر ومازالت باقية (بعيدا عن الآثار المادية المتمثلة في العمران ) ، هي بدون شك تلك الكلمات التي نتداولها في لهجتنا اليومية ، فمثلا هناك كلمتين شائعتين اعتدنا استعمالهما في اللهجة الجزائرية وهما في الحقيقة من أصل اسباني ( من اللغة الاسبانية  القديمة ) و هما :

Image
— قلعة سانتا كروز ، أشهر معالم وهران الحالية : هي من الاثار العمرانية الشاهدة على تواجد الاسبان في وهران —

 

 الفيشطة : وهي في الحقيقة كلمة ( فييستا في الاسبانية الحالية ) لأنه في الماضي في اللغة الاسبانية القديمة كانت تنطق السين شينا …و المثال على ذلك مدينة اشبيلية التي تنطق اليوم ( سيفيليا)

 السمانة : و هاته كلمة اخرى لديها نفس المعنى باللغة الاسبانية و معناها الأسبوع
ومن الكلمات الاسبانية التي نفذت للهجة الجزائرية هي : شنـڨلة ، الكالنتيكا (وهو اسم الأكلة المشهورة في وهران والمعروفة في العاصمة بـ”الفرنطيطة”) … الخ

للعلم أكثر المناطق التي تأثرت بالكلام الاسباني .. هي تلك المناطق التي شهدت تواجد اسباني طويل نسبيا ، فمثلا المعلوم أن وهران خضعت للاحتلال الاسباني لعدة مرات متتالية ومازالت اللهجة الوهرانية لحد اليوم تحتوي على العديد من الكلمات ذات الاصل الاسباني تعود لتلك الفترة
وفي هذا الصدد ذكر الباحث (فوزي سعد الله ) بعضا من تلك الكلمات الشائعة والمستعملة لحد اليوم :
“…..وعن طريق الأندلسيين ثم الموريسكيين، دخلت تعابير إسبانية رومانية وقشتالية في اللغة العامية في المغرب والجزائر وتونس وليبيا بل تسربت بعضها حتى إفريقيا جنوب الصحراء. 
من بينها الـ: “سِّيمَانَا” (Semana)، أيْ الأسبوع، والـ: “سُّومَة” (Suma) التي تعني المجموع وبشكل عام، في الجزائر على الأقل، الثمن أو السِّعر، والـ: “طَّزِّينَة” التي هي في الأصل الـ: “دُّزِينَة” (Docena) ومعناه اثنا عشر وحدة من شيءٍ مَا…إلخ. 
ومن بينها أيضا كلمات سبق ذكرها أعلاه مُشترَكة على الأقل بين المغرب والجزائر على غرار: بَابُورْ (Babor) (السَّفينة)، بَرَّاكَة (Barraca) (الكوخ)، بْلاَصَة (Plaza) (الساحة)، بْلُوزَة (Blusa) (الجُبَّة)، بَنْدِيرْ (Pandero) (آلة الإيقاع التقليدية شبيهة بالدُّف)، الرّْوِينَة (Ruina) (خراب)، الرّْوِيدَة (Ruedo) (عجلة السِّيارة بصيغة التصغير وينطقها الجزائريون الرُّودَة” التي يرى بعض الباحثين أن أصلها عِبارةُRota اللاتينية)، دُورُو (Duro) (قطعة نقدية إسبانية استُخدمت في يالجزائر والمغرب)، كبُّوط (Capote) (مِعطف)، كَارْطَة (Carta) (لعبة الورق)، قيرَّة (Guerra) (حرْب) (أيْ الحرب)، قَانَة (Gana) (بمعنى الرَّغبة كأن يُقال “أنا قَانَة حَبِّيتْ…كذا وكذا)، الكَالَة (Cala) (حجرة أو قطعة خشب تُسنَد عليها السيارة عند إصلاح العجلة)، اللاَّمْبَة (Lampara) (المصباح)، صَنْدَالَة (Sandalia) (نعل صيفي)، ضَبْلُونْ (Dablon) (وهو نقد ذهبي إسباني)، الغَانْجُو (Gancho) (كتلة حديدي في شكل يد أو شيء آخر منقوش يُطرق أو يُفتح بها باب الدَّار من خارج البيت)، الفَبْرِيكَة (Fabrica) (المصنع)، الفَامِيلاَ أو الفَامِيلْيَا (Familia) (العائلة)، فْرِيشكْ (Fresco) (بمعنى طازج أو حديث العهد حسب السِّياق)، الصُّوبَّة (Sopa) (حساء)…إلخ……”.

وكشف  أيضا الأستاذ بن علو في مداخلته بعنوان: ”الكلمات الإسبانية في العامية الوهرانية”، بأنه أحصى في إطار أبحاثه الجامعية قرابة 800 كلمة إسبانية في اللغة العامية لسكان وهران، على غرار كلمات ”كلانتيكا، شانكلة، كولا، طرابندو، كاريكو…”. ويرى المحاضر أن: ”توظيف هذه الكلمات، بغض النظر عن كونه ظاهرة عادية، دليل انتماء لفضاء ثقافي متعدّد، وثورة سوسيولغوية”. واعتبر استعمال هذه اللغة الهجينة محصّلة تعايش واحتكاك بين اللغتين الإسبانية والعربية لعدّة قرون.

جهلنا باللغة الاسبانية يعجلنا نظن أن تلك الكلمات من أصل عربي أو من اللهجات القديمة كالزناتية أو من كلام الكراغلة ( العثمانيون ) .. والصحيح أنها اسبانية تعرضت للتحريف ، كما لا ننسى دور الموركسيين المسلمين الذين خالطوا الاسبان ثم فروا من بطشهم، في نقل بعض الكلمات الاسبانية ونشرها في الجزائر خلال هجرتهم الثانية إليها …. وهذه الكلمات عموما منتشرة بكثرة في سواحل مستغانم و بجاية ودلس وآرزيو ومناطق من العاصمة وكل هذه مناطق إما خضعت للاحتلال الاسباني (1) أو شهدت توافد كبير للمور سكيون المسلمون .

 

—————-
1: تمكن الإسبان خلال الفترة 911 – 942هـ/ 1505 – 1535 م من أن يحتلوا ويخضعوا مواقع ومدنـا عديدة في الساحـل الجزائري . كـانتا لمرسـى الكبـير أولهـا  911هـ/1505م، ثم وهران ثانيها في 914هـ/1509م، و بجاية ثالثها في 915هـ/1510م وفي أعقاب احتلالهم لــهذه الأخيــرة، سـارعت المدن الصغيرة الواقعة بينها وبين وهران إلـــى إعلان خضوعها، والقبول بـشروط الإسبان مهما كانت مذلة، خشية أن يصيبها مـا أصاب سكـان وهران، وبجـاية، من قـتل وأسر وتشريـد. ومن أهم تلك المدن، مستغانم، والجزائر وقد بنى الإسبان في مواجهة هذه الأخيرة في سنة 916هـ/ 1510م حصنا منيعـا على صخرة لا تبعد  عن شاطئ  المدينة إلا بنحو مائة متر فقـط، وجعلوا فيــه حاميـة قوية. وبذلك أصبحت مدينة الجزائـر هي الأخرى شبـه محتلة، إذ غـدت تحت المراقبـة المباشرة للحامية الإسبانية، وتحت رحمة مدافعها وكانت تنس قد خضعت للإسبان، بعد  احتلالهم للمرسى الكبير سنة 911هـ/1505م ، ولم يلبث أبو عبد الله محمد الزياني، ملك  تلمسان،  أن بعث في سنة 918هـ/ 1512م وفدا إلى إسبانياليعلن خضوعه وتبعيته للملك الإسباني ، وفي سنة 938هـ/1531م تمكن الإسبان من احتلال مدينة هنين الساحلية الواقعة غربي وهران ، وبعد نحو أربع سنوات تمكنوا أيضا من احتلال مدينة عنابة الساحلية بعد احتلالهم لتونس في صيف 1535م/942هـ ، و طرابلس في سنة 1510م/916هـ ولا يبدو أن السرعة التي تمكن بها الإسبان من فرض سيطرتهم على الشواطئ الجزائريـة والسهولـة التـي احتلـوا بها بعضها، تعود فقط إلى التفكك الذي كانت تعاني منه الجزائر خاصة في مطلع القرن العاشر الهجري/ السادس عشر الميلادي، ولكنها تعود أيضا إلى تطور سلاح الإسبان بمقارنته مع سلاح الجزائريين ووسـائل دفـاعهم، إذ  كان هؤلاء يحاربون كما يقول (بروديل) كرفاق عقبة بالسيف والرمح، في حين كان الإسبـان  يحاربون بالسـلاح الناري والمدفعية ومـع ذلك فإن الإسبــان لم يحققوا كل ما كــانوا يهدفون إليه، من فصـل بين مسلمــي الأندلــس والجزائـر، واستغـلال خيـرات  هذه الأخيــرة، واحتــلال سـواحلهـا ودوا خلها… الخ . بل ظــل احتلالهم مقصـورا على بعض المواقع والمدن الساحلية فقط، يشكون فيها الخوف، كما تؤكد ذلك  وثائق اسبانية كثيرة ويعزو بعضهم عدم احتلال الإسبان للمدن، والمناطق الداخلية إلى أنهم لم يركزوا جهودهم على غزو الجزائر دون غيرها، فقد كانوا في الوقت نفسه منشغلين بحروبهم في المناطق الأخرى في أوربا كإيطاليا، وكذلك بغزو العالم الجديد. ويضاف إلى ذلك أن المقاومة الجزائرية، ما لبثت أن انتظمت بزعامة بعض المرابطين المجاهدين، كابن القاضي، ثم بزعامة الإخوة بربروس، ومن تلاهم. وأشعرت الإسبان بالخطر الكبير عليهم حتىفي المدن الساحلية القريبة من اسبانيا،  والتي يمكن تموينها عن طريق البحر، فكيف بهم لو توغلوا أو أقدموا على احتلال المدن الداخلية ، ا لتي لا يمكن تمويلها عن طريق البحر ولكن الغزو الإسباني، وإن اقتصر على الشواطئ الجزائرية لسبب أو لآخر، فإنه قد ألحق أضرارا جسمية ليس فقط بالمدن المحتلة، و لكن أيضا بالمناطق الداخلية، المجاورة لها وغير المجاورة، إذ أن إحتلال الإسبان لكل من وهران ، وبجاية وعنابة، التي كانت كلها من المراكز الهامة لمختلف النشاطات الاقتصادية والاجتماعية، و الثقافية،  كــان له انعكاسه السيئ على المناطق و المدن الداخلية، التي كانت تعتمد عليها في تلك المجالات و يتجلى ذلك في هجرة  السكان المدن المحتلة ، و المناطق المجاورة لها المهددة بالمحتلين

Partager cet article
Repost0

commentaires

(!?) فرنسا والغرب … وإعطاء الدروس في قطع الرؤوس

Publié le par S. Sellami

لعل من أهم الأخبار التي سمعناها في القنوات الاخبارية طيلة الأشهر الماضية ، هي تلك التنديدات من قبل فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية بالممارسات الشنعاء التي مارسها تنظيم ما يسمى اختصارا ( داعش = الدولة الإسلامية ) في العراق والشام ، منها ما نقلته الوكالات الاخبارية بأن  الرئيس الأمريكي يندد بالطريقة البشعة التي تم فيها ،  قطع رأس الصحفي الأمريكي ( جندي سابق في الجيش الأمريكي )

لكن ما لا يعلمه المسلمون أن جميع هذه الدول ( فرنسا أمريكا بريطانيا البرتغال اسبانيا … الخ ) التي تصف الاسلام بالإرهاب ، قد تأسست بقطع رؤوس الملايين من المسلمين عبر العالم أجمع ، وما زالوا لحد اليوم يفتخرون برموز قاطعي الرؤوس في دولهم ، في هذا الموضوع سننشر بعض الصور التاريخية لتذكيرهم بما اقترفته أيديهم في دول المسلمين طيلة 200 سنة من الاستعمار العالمي

#قطع_الرؤوس في شوارع أوربا ….

هل تعلم أن قطع الرؤوس مازال لحد اليوم في شوارع أوربا ؟؟

أولا : إسبانيا
الغرب الذي يدين قطع الرؤوس اليوم , ثقافته اليومية مليئة بتمجيد قاطعي الرؤوس , فهو نفسه الذي يمجد ملك قشتالة ألفونسو 8 الذي يسمى ( السفاح ) لقتله آلاف المسلمين بالأندلس بل ويضع له تمثالاً وتحت قدمه رأسا مقطوعة ( ؟؟ )10686880_597412517034986_465431854538911504_n
وتاريخ إسباينا في قطع رؤوس المسلمين تاريخ زاخر 

 

الصورة لجنود إسبان يرفعون رؤوس مغاربة مقطوعة أثناء الغزو الإسباني لشمال المغرب عام 1921م. 10703792_774598745931285_1087606235269826302_n

1654467_597425640367007_222186361757423581_n في اسبانيا رؤوس مقوطعة لتزيين الكنائس

كنيسة في اسباينا مليئة بجمامج لمئات الرؤوس المقطوعة 10603245_597426283700276_4999870446023151186_n

ثانيا إيطاليا :

هل تعلم أن أشهر تمثال لفترة النهضة الاوربية في الفنون( considérée comme l’un des chefs-d’œuvre de la Renaissance artistique. ) هو تمثال الملك بارسي ملك آراغوس وهو يحمل رأس (ميديوس ) وحش حسب الاغريق القدامي … قام بنحت هذا التمثال التشكيلي سيليني سنة 1554 ومازال لحد اليوم موجودا في شوارع مدينة فلورنس

Persée tenant la tête de Méduse est une sculpture en bronze de Cellini, inaugurée en 1554 à Florence. Persée, Roi d’Argos, est l’un des plus grands héros de la mythologie grecque, il a tué Méduse, ce dernier est un monstre de la mythologie grecque 10425891_597412520368319_7243224939198596002_n

 
وفي ايطاليا قطع الرؤوس ظاهر على  الجدران الخارجية لكنائسها لحد اليوم 10696441_597424347033803_3830292203366285659_n

ثالثا : فرنسا 

المكان : المتحف الوطني الفرنسي للعلوم الطبيعية
وهو صرح ذا شهرة عالمية وذا صيت كبير,

الموضوع : يوجد في هذا المتحف رؤوس محفوظة لسكان المستوطنات السابقة فصلت رؤوسهم ذات يوم للتنكيل بهم لا لسبب سوى أنهم كانوا يريدون إسترجاع مااغتصبه منهم فرنسا الاستعمارية بعد ان سلبت أرضهم بالقهر .

الصورة : رؤوس مقطوعة لقادة المقاومة الشعبية الجزائرية تحتفظ بها فرنسا في هذا المتحف

العدد : 37 رأس في هذا المتحف منهم : إسمين لأشهر رجلين عرفتهم المقاومة الشعبية الجزائرية في أولها وهما “الشيخ الشريف محمد الأمجد ابن عبد الملك المعروف ببو بغلة” والذي إستشهد سنة 1854 و رأس “الشيخ بوزيان” الذي فجر ثورة الزعاطشة أستشهد سنة 1849.

ذنبهماااااا انهما أشعلا ثورتين ضد فرنسا وجنرالاتها الدمويين و االله وحده يَـــعلم أيْن هِي أَجساد هَؤلاء الشُهداء و كذلك رأس المجاهد “مختار بن قويد التيطراوي من المدية ” و رأس الملازم الأول الذي كان اليد اليمنى للبوبغلة “عيسى الحمادي” وكذلك هناك رأس للمجاهد “بن علال بلمبارك”.
رحم الله الشهداء ونسأل الله أن يجازيهم عنا كل خير.

 

هكذا تأسست فرنسا الحضارية إن كنتم لا تعلمون …

 

رابعا أمريكا وقطع الرؤوس في الفيتنام1522096_339118186248397_2843051340676436806_n

ولا تقل الممارسات التي اقترفتها البرتغال في مستعمراتها الافريقية أو بريطانيا في الفيتنام أو10698440_10204431377199009_5663377198311903801_n فرنسا في المغرب عن ما سبق ، فكل هذه الدول لها تاريخ أسود في قطع رؤوس الآلاف المؤلفة من المسلمين والأفارقة و الأسيويين طيلة 200 سنة من استعمار تلك البلدان الافريقية والآسيوية . 10632798_590274567748781_6142820033009009603_n

فهكذا تأسست كل من  الدولة #الداعشية #الفرنسية ،والدولة الداعشية#البريطانية ،والدولة الداعشية#الإسبانية و الدولة الداعشية #البرتغالية … لا يخدعوكم .. هكذا تأسست دولهم وحضاراتهم الراقية ( !? )

لمن يريد الاطلاع على المزيد فليقرأ كتاب ( Coloniser – Exterminer ) لـ ( Olivier Le Cour Grandmaison ) … سيرى وسيقرأ الأساليب التي لا تخطر في البال والتي اعتمدتها فرنسا لتأسيس دولتها الحضارية المتقدمة على جمامج أجداد الجزائريين والمغاربة ..
لمحة عن الكتاب :http://www.algeria-watch.de/fr/article/div/livres/olcg_cover.htm

https://tribusalgeriennes.wordpress.com
Partager cet article
Repost0

commentaires

مارجريت تاتشر العربية … هتلر اليهودي الأمازيغي ..Margaret Thatcher l' Arabe ... Hitler le juif Amazigh

Publié le par S. Sellami

زعماء ومشاهير العالم وأصولهم الإثنية … جينيا DNA !

كثير ما تبنى زعماء ورؤساء الدول  سياسات عنصرية أو عدائية ضد دول أو أصول وإثنيات اخرى في العالم ، ومنهم من ظن وما زال يظن بأنه بهذا الاسلوب (معادات أصول الآخرين ) سيصبح مضربا ومثالا في الوطنية داخل وطنه الحالي ( ؟ )، لكن العلم الحديث أثبت عكس ذلك وذهب بعيدا في إثباتاته لدرجة برهنته جينيا بأن أولائك المشاهير من زعماء العالم ( حاربوا أصولهم الحقيقة ) وشنوا حروبا ضد أقوامهم الأصلية ، وزرعوا أفكارا وسياسات عنصرية ضد شعوب واثنيات ظهر في الأخير بأنهاا ( أصولهم الجينية  الحقيقة )

فكان علم التحليل الجيني القائم على فحص دي آن آي( DNA = الحمض النووي الريبوزي المنقوص الأكسجين )
لكل شخص  قصد التعرف على أصوله الاثنية ومدى التمازج وتداخل الأفراد والأعراق ، قد أثبت من خلال آلاف الفحوص الجينية التي قام بها ، أنه لا يوجد إطلاقا في العالم ( ولو فرد واحد نقي عرقيا = جنسه لم يختلط مع جنس آخر= كل فرد منا فيه مزيج من العرقيات التي ورثها من تزاوج أجداده المختلفين عرقيا )  ومن أمثلة ذلك ، سنذكر في هذه المقالة شخصيات تاريخية مشهورة عالميا  غيرت العالم وكان لها تأثير كبير داخل وخارج بلدانها ،ونذكر معها الفحوصات الجينية التي قام بها مجموعة من العلماء على أبنائهم  وأحفادهم قصد معرفة الأصول الاثنية الجينية الحقيقة لتلك الشخصيات .

 

مارجريت تاتشر Margaret Thatcher : سيدة السياسة الانجليزية وأشهر إمرأة في بريطانيا … من أصول عربية
—————————————————————————————————————-

كانت المفاجئة عظيمة جدا على إبنة أشهر إمرأة في المملكة المتحدة ( إنجلترا ) ، كارول تاتشر، ابنة أشهر رئيسة وزراء في تاريخ المملكة الممتحدة ( مارجريت تاتشر ) ، حينما بلغتها نتائج التحليل الجيني الذي قام به معدوا حصة أسبوعية أرادوا معرفة ، الأصول الحقيقية  ( لسيدة بريطانيا ) فكانت صيحة أبنتها بعد الفحص الجيني

( WE have become an Arab ! أصبحنا عرب )

 

قالتها مع دهشة شديدة ، خصوصا أن والدتها المتوفاة ،  لطالما كررت على مسامع ابنتها بأن أصولهم تعود ( للنبلاء الأنجليز ) ، وأضافت ابنتها بأنها بعد ظهور تلك النتائج أصابتها حمى البحث من جديد عن شجرة عائلتها  والتركيز على ألبومات  الصور القديمة لمعرفة ما إذا كان هناك أي شئ مفقود لم تنتبه له سابقا خصوصا ( البحث عن الملابس البدوية في صور العائلة التاريخية ) لأن البحث الجيني أثبت بأن الأصل الذكري لجينات ( سيدة انجلترا ) يتطابق كثيرا مع ( العرب البدو المنتشرين في العراق )
وقالت أنها بعد هذه النتائج الجينية قد فهمت سلوك وميل  شقيقها التوأم مارك تاتشر لصحراء العالم العربي  ، فقالت أنه يقضي سنويا رحلات وفترات نقاهة  طويلة في صحاري العالم العربي وهو كما تقول اخته قد أسس شركة تبادل تجارية مع  أسواق المملكة العربية السعودية وهذا قبل أن يعلم بأن أصول والدته الجينية عربية تتطابق مع البدو المنتشرين في صحاري العراق

كما ذكر معدوا البرنامج على القناة الرابعة الانجليزية بأن الفحص الجيني لدي آن آي ابنة سيدة بريطانيا أثبت بأن أصول والدتهم الجينية  بالاضافة لأصلها العربي ( من ناحية الدي آن آي الذكري ) فهي أيضا تحتوي في جيناتها  على جينات شمال أوربية ، مما يعني أن  مارجريت تاتشر ( السيدة التي أنقذت بلدها من افلاس وشيك و رسمت السياسة البريطانية ، والتي مازال البريطانيون حسب آخر الاحصائيات يعتبرونها لحد اليوم كأشهر شخصية سياسية في تاريخ المملكة المتحدة )

هي في الحقيقة نتاج تزاوج قديم جدا  بين أجداد قدامى  ( أصولهم عربية و آخرين أصولهم شمال اوربية )

وقال معد البرنامج مازحا  “مارغريت العربية” “Margaret of Arabia” عارضا لصورة قدمية لتاتشر وهي ترتدي غطاء رأس العربي الأبيض. في أحدى زياراتها للعالم العربي وأضاف بأن السلالة العربية التي ظهرت في جينات مارجريت تاتشر  تمتد إلى آلاف السنين ومازالت متواجدة بكثرة في السهول الخصبة  في بلاد ما بين النهرين القديمة.  (العراق )

كما استغربت ابنة مارجريت تاتشر من وصول ( أسلافها العرب ) لجزيرة بريطانيا ( في أقصى الغرب من أوربا ) .. قائلة بأنها مازالت لم تسوتعب ذلك .. خصوصا أن العرب لم يُعرف عنهم دخولهم أو هجرتهم لبريطانيا وكان أقصى منطقة وصلوها في اوربا هي جنوب باريس بفرنسا إبان الفتوحات الاسلامية لكن سرعان ما توقف زحفهم وعادوا وتوقفوا عند الأندلس ( إسبانيا )
فكان رد الأستاذ ( لو تشارلتون ) المسؤول عن شركة DNAPrint ، شركة مقرها فلوريدا التي نفذت الاختبارات: “ينسى الناس أن الرومان حكموا أوروبا ل 1،000 سنة، و خلال حكمهم جلبوا جميع أنواع الناس ( الأعراق ) من مناطق حكمهم أو المناطق المتاخمة لها . أي شخص الذين هاجروا من أي وقت مضى، داهمت، غزت أو المتداولة في نهاية المطاف تزاوج “.

وأضاف بريان سايكس، أستاذ علم الوراثة البشرية في جامعة أكسفورد في بريطانيا ، معلقا على ماذا كانت تظنه عائلة تاتشر قبل الفحص (بأنهم من النبلاء الانجليز ) وماذا أصبحت تعلمه ابنتها بعد الفحص ، بقوله :
“يستند هذا التنميط العنصري على أساس أنه كان هناك في فترة ما شعب دمائه نقية 100٪. إلا أن الحقيقة : كلنا عبارة عن خليط  من الحمض النووي من كل مكان “.

“This racial profiling is based on the premise that there was once a people who were 100% pure. in fact , All of us are temporary mixtures of DNA from all over the place.”

أصل هتلر يهودي-أمازيغي  ؟

—————————–

ثارت نتائج الدراسة التي قام بها مركز أبحاث ألماني حول الأصل الجيني لأدولف هتلر، والتي غلّبت أنه يعود إلى أصول يهودية بربرية أمازيغية ” شمال إفريقية” ردود أفعال متباينة في المغرب. وفي حوار أجراه موقع “العرب اليوم”، إكتفى البعض بإبتسامة عريضة بدون تعليق، فيما زاد آخرون على ذلك تعبيرات تتراوح ما بين الفخر والإعتذار. وقا…لت غيثة ” طالبة اقتصاد” إنه على الأمهات الأمازيغيات أن ينتجن العشرات ممن على شاكلته “لعلنا نستطيع أن نرد ولو قليلا للكيان الصهيوني المجرم”، بينما ردت صديقتها أسماء ـ طالبة فلسفة ـ إن المثير في الموضوع هو أن الذي قتل الملايينالألمان بدعوى تطهير ألمانيا من الدخلاء عن العرق الجرماني الخالص هو “نفسه دخيل في الأصل”، مضيفة “أعتقد أنه بعد هذه الدراسة لم يعد من حق أي أحد أن يفاخر بـ”نقاء أصله”، ففي الأخير لا أحد يمكنه الجزم على وجه اليقين”. وقال مراد بفرح: أنا سعيد بهذه الدراسة، وأعتبر هتلر قدوة حياتي في التصميم والكفاح ضد أعداء شعبه، وقد قرأت كتابه “حياتي” المنتشر في الأسواق الشعبية رغم المنع الرسمي تكرارا وأستفيد منه دروسا في كل مرة”، فيما طرح زميله جملة بين السخرية والأسف: “آه ، لو وُلد هتلر في المغرب وحكم البلد كنّا سنصير مثل ألمانيا” فرد عليه آخر “لا، بل كان سيمل وسيهاجر سريا في اتجاه ألمانيا” وانفجر الجميع بضحك صاخب وتفرقوا بعد أن شددوا على عدم ذكر أسمائهم. وقال محمد حارس بمركز التكوين المهني منفعلا: “عادي أن يلصقوا بنا كل جرائم التاريخ ومجرميه ليؤكدوا صورة الإرهابي التي يحاولون دمغنا بها، هذه الدراسة تأتي في هذا السياق، في حين صرحت سارة ـ معلمةـ بأنها لا تجد أي نوع من الفضول تجاه هذا النوع من الدراسات و تذهب إلى حد التشكيك في علميته جازمة “أنها أقرب لمزاح أو مصالح بين الدول”. وذهب أحمد ـ صحفي ـ إلى التشديد على وجوب استحضار أن البربر الأمازيغ حتى ولو أقررنا أنهم جدود لهتلر السفاح فقد أنتجوا نماذج تاريخية قمة في التسامح الديني وحرية المعتقد في المغرب العربي والأندلس، وعلينا أن لا ننسى أنه إذا حامت الشكوك حول قرابة هتلر لنا فمما لا شك فيه أن اليهود لنا أقرب عائليا وأشارت فاطمة الزهراء ـ أمازيغية مسلمة ـ في لهجة أقرب للاعتذار: “هتلر يظل مجرم حرب قتل أناس أبرياء بدم بارد ولا يشرفني بأي شكل أن أتشارك معه أي شيء ولو كان النسب “

Pauline Hansonبولين هانسون سياسية أسترالية  من أصول عربية
————————————————————————–

لم تتمالك نفسها زعيمة حزب ( أمة واحدة ) السياسية الاسترالية بولين هانسون والمعروفة بسياستها المعادية للعرب والمسلمين والمهاجرين الآسيوين ، حينما علمت بأن أحد أسلافها القدامى حسب الفحص الجيني كان ( عربي ) من شمال الجزيرة العربية كما أن جيناتها أثبتت بأن أجدادها اختلطوا مع سكان شرق آسيا بالاضافة لجينات أسلاف آخرين من شمال أوربا  ، فعبرت عن ذلك بقولها أن هذا غير ممكن لأن عائلتها لطالما افتخرت بأصولها الايرلندية القديمة وهاجروا وسكنوا في استراليا ، السيدة المعروفة بمقولتها الشهيرة في استراليا ( المسلمون يريدون القضاء على التقاليد الاسترالية ) ، لم تكن تتصور بأنها تحمل في دمائها جينات أسلافها العرب

وقال عالم الجينوم الدكتور مات توماس معلقا على دهشة زعيمة أشهر حزب في أستراليا :
”  من غير المألوف لشخص  يعتقد بأنه “ولد نقيا” من أصول الأوروبية أن يتخيل بأن له سلف عربي. “
it was not unusual for someone who thinks they are “pure bred” European to have an Arab ancestor

وقال السيد بيتي ، بأن هذه النتائج هي فوز حقيقي لتعدد الثقافات.

“هذا يدل على أن التعددية الثقافية هي حقيقة من حقائق الحياة. العالم هو بوتقة انصهار. نحن جميعا جنس بشري واحد وأننا يجب أن نعامل بعضنا البعض من هذا القبيل.”

Mr Beattie said the results were a win for multiculturalism.

“This shows that multi-culturalism is a fact of life. The world is a melting pot. We’re all one human race and we should treat each other like that.”

http://www.news.com.au/national/dna-test-shows-hansons-middle-eastern-heritage/story-e6frfkp9-1111112976024

توماس جيفرسون أحد المؤسسين للولايات المتحدة أصله من عمان من الجزيرة العربية ؟ ..!
—————————————————————————————

هذا ما أثبته بحث لجامعة ليلستر حول الأصول الجينية لتوماس جيفرسون : ثالث رئيس  وأحد ( الآباء المؤسسين ) للولايات المتحدة الأمريكية ، فقد وجدت عينات مشابهة لجيناته في مناطق معينة من العالم خصوصا في عمان بالجزيرة العربية وفي مصر وجبل طارق ومناطق من  اسبانيا وفرنسا وصولا لعائلته القديمة في بريطانيا،  مما سمح للعلماء برسم هجرة أجداده القديمة ، خلصوا من خلالها للقول بأن البيانات التي جمعوها عن الجينات المشابهة لجينه (تي ) تدعوا للقول بأن أجداد الرئيس الأمريكي الشهير قدمت منذ 3000 سنة من شبه الجزيرة العربية قبل أن يستقر أجداده في جنوب بريطانيا ومن ثم هجرت عائلته من بريطانيا لأمريكا ، ليصبح فيما بعد ( أحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة الأمريكية )

كيف وصلت هذه الجينات المشرقية من شبه الجزيرة العربية إلى بريطانيا ومن ثم أمريكا؟

يجيب عن ذلك الأستاذ المسؤول عن الدراسة : شارحا كيف لهذه الجينات النادرة في بريطانيا من أن تنتقل من المشرق إلى جنوب انجلترا :

تبقى الأصول النهائية لكروموسومات K2 لغزا، ومع ذلك،قد تحتاج لمزيد من التحقيق: في حين أنها قد تكون موجودة في أوروبا منذ العصر الحجري، احتمال آخر هو أن K2s أنهم قد جاؤوا إلى أوروبا مع الفينيقيين، تلك الأمة التي ملكت ثقافة تجارية وبحرية قديمة والتي انتشرت عبر البحر المتوسط انطلاقا  من منازلها الأولى (أرض كنعان) ، في ما هو يعرف  الآن بلبنان.
The ultimate origins of K2 chromosomes remain a mystery, however, and need further investigation: while they may have been present in Europe since the Stone Age, another possibility is that K2s came to Europe with the Phoenicians, an ancient maritime trading culture that spread out across the Mediterranean from their home in what is now Lebanon.

http://www.le.ac.uk/ebulletin-archive/ebulletin/news/press-releases/2000-2009/2007/03/nparticle.2007-03-32.htm

Partager cet article
Repost0

commentaires

les Zouaves et la colonisation française de l’Algérie – الزواف وإحتلال فرنسا للجزائر

Publié le par S. Sellami

جيش الزواف  وإحتلال الجزائر

هل إحتلت فرنسا الجزائر،  بجيش من الفرنسيين – أم –  بجيش الزوافا الجزائريين؟

14462894_1678960515765651_7624122089683522657_n

عل من أهم القضايا التاريخية التي عادت لتطرح من جديد على الساحة الجزائرية هو جيش الزوافا الذي كونته فرنسا مباشرة بعد نزولها على الشواطئ الجزائرية وإستعملته لاحقا  لاحتلال مدن ومناطق الجزائر الكثيرة التي قاومتها كالعاصمة ودالي براهيم  والمدية ووهران وتيارت وقسنطينة  ، وقمعت به عدة ثورات داخلية  كثورة الحاج أحمد باي في قسنطينة ومقاومة الأمير عبد القادر وأولاد سيدي الشيخ بالغرب الجزائري  وثورة الزعاطشة في الجنوب وثورة الشرفاء الرحمانيين بجبال جرجرة  وغيرها من المقاومات الشعبية كتائب الزوافا في عرض عسكري

كتائب الزواف في عرض عسكري ( الصورة التاريخية تظهر اللباس الرسمي الذي اشتهروا به)

 


فمن هم الزواف ؟ zouaves

ولماذا خانت مجموعة كبيرة من الجزائريين 
وطنهم وانضمت لهذا الجيش من المرتزقة ؟

ما هي الظروف الاجتماعية والسياسية
التي كانت سائدة في تلك  الفترة ؟

لماذا فشلت فرنسا في إحتلال الجزائر في المرات السابقة
ونجحت حينما استعملت هذا الجيش من المرتزقة  الجزائريين المحليين ( جيش الزوافا ) ؟

الأغلبية الساحقة من الجزائريين يعتقدون أن الجيش الفرنسي هو الذي قام بمفرده باحتلال الجزائر  إلا أن الحقيقة أبعد من ذللك،
تشير جميع المصادر الفرنسية المؤرخة للفترة الأولى لإستعمار الجزائر بالدور الكبير والجبار الذي قام به جيش آخر  يدعى
جيش الزواف
 المتحالف مع الجيش الفرنسي في إحتلال و إخضاع مختلف مدن ومناطق الجزائر تباعا  لفرنسا
وفي ارتكاب فضائع الإبادة الجماعية والتصفية العرقية وفي بناء الجزائر الفرنسية

 

كتائب الزوافا في مقدمة الجيش الفرنسي  باحتلال الجزائر في سنة 1830 كتائب الزوافا في مقدمة الجيش الفرنسي

، وعلى عكس الرأي السائد فإن فرنسا لم تستطع إحتلال الجزائر إلا بإنضمام جزء من سكان الجزائر   في صفوف جيشها المحتل ، في عملية تشبه ما قام به الأمريكان من تجنيد للشيعة العراقيين في إحتلالهم للعراق سنة 2003 ، فكان أول من انضم للجيش الاستعماري من الجزائريين هم ما يعرف تاريخيها بجيش الزوافا ، وهي سياسية صرح بها الكثير من الساسة الفرنسيين : منهم
1255200_729328643800115_8595321487370768352_n
فمن هم الزوافا ؟
وماذا تعني هذه الكلمة ، ومتى شكلت فرنسا هذا الجيش المحلي الموازي لجيشها ؟
وكيف استطاعت فرنسا  تجنيد جيش كامل
 مكون في بدايته من أكثر من 15 ألف جندي مرتزق من المرتزقة المحليين في الجيش الذي سماه الفرنسيون اختصارا بـ : الزوافا ؟

من هم الزواف الأوائل  ؟
وماذا تعني هذه الكلمة ؟
وكم كان عدد جيشهم؟

——————-

حسب الأرشيف الفرنسي (شاهد الصورة) فإن جيش الزوافا قد تشكل رسميا  بتاريخ 15 أوت 1830 أي بعد شهر واحد فقط من سقوط العاصمة بيد الفرنسيين فهو يعتبر بذلك أول جيش من المرتزقة –الخونة– الجزائريين الذين باعوا ذمتهم للمحتل – فرنسا وخانوا الجزائر ،وكان مكونا في بدايته من  15 ألف جندي ينحدرون جُلهم من قبيلة  الزواوا المنتشرة  في تيزي وزو ومعظم مناطق  القبائل الصغري ومن إسم  هذه القبيلة أشتقت تسمية هذا الجيش المحلي ( زوافا = زواوا )

 

من الأرشيف الفرنسي – عملة تجنيد الزوافا تمت بعد أول شهر من احتلال الجزائر من الأرشيف الفرنسي - عملة تجنيد الزوافا تمت بعد أول شهر من احتلال الجزائر

أما عن أصل التسمية فتذكر جميع المصادر الفرنسية
بأنها كلمة مشتقة من إسم قبيلة أمازيغية في منطقة القبائل

( قبيلة الزواوا = التسمية القديمة لسكان منطقة القبائل )

 

الزوافا كلمة فرنسية محرفة لاسم قبيلة أمازيغية ( زواوا) الزوافا كلمة فرنسية محرفة لاسم قبيلة أمازيغية ( زواوا) جند منها الفرنسيون 15 ألف جندي مساند لجيشهم الأساسي

الزوافا كلمة فرنسية محرفة لاسم قبيلة أمازيغية ( زواوا) جند منها الفرنسيون 15 ألف جندي مساند لجيشهم الرسمي
 

10690283_864142416929306_8605655788349491020_n وهذا ما أكده المؤرخ واللساني القبايلي : بوليفة عمار أوسعيد-

Au point de vue linguistique, le terme Zouave n’est d’ailleurs qu’une altération du mot Zouaoua dont les modifications vocaliques et orthographiques effectuées tant par les Arabes que par les Français se présentent de la façon suivante : Zouav = Zouaou = Zouaoua, pluriel de Zouaoui = Gaouaoui = Agaoua, nom ethnique spécial qui désigne l’habitant du Djurdjura.

Boulifa, Ammar ou Saïd : Le Djurdjura à travers l’histoire, J. Bringau (Alger), 1925, page 295.

13428371_654416331391358_8142012588022190707_n وعن نشأة جيش الزوافا في الجزائر كتبت أستاذة العلوم الإنسانية في جامعة باتنة الدكتورة ليلى تيتة :

لقد بدأ التفكير في الاستفادة من خدمات هاته القوات المكونة من السكان المحليين في عهد الماريشال دي بورمون في نهاية أوت 1830 إذ كتب إلى وزير الحرب بسماعه بسقوط الملكية والملك شارل العاشر يقول بأنه قد تلقى الوعد بخدمات 2000 فرد من الزواوة (قبايل)، 500 منهم هم الآن في الجزائر. غير أنه ترك أمر الإستفادة من خدمات هؤلاء إضافة إلى خدمات 120 شخص كانوا تحت تصرف يوسف المملوك إلى خليفته كلوزيل حسب ما تذهب إليه جل المصادر الذي نفذ الفكرة في 01 أكتوبر 1830 إذ ألف هذا الأخير من الزواوة -والذين أصبحوا يعرفون حسب التعبير الفرنسي بالزواف- قوة (عسكرية) تميزت بارتدائها اللون الأحمر تحت إمرة قائد عسكري بسترة زرقاء. شارك الزواف المشاة في الهجوم (احتلال) على محلة باي التيطري (المدية) بعدما شكل منهم كلوزيل فوجين ، كما شكل منهم في 08 أكتوبر 1830 فوجا ثالثا من الزواف الخيالة هذه المرة شاركوا في المعارك التوسعية لفرنسا بالممر الجبلي لموزاية في 21 نوفمبر 1830 .أطلق على المشاة والخيالة بعدها بموجب قانون 09 مارس 1831 وقد أعتبر هذا الفيلق أول هيكل عسكري Les chasseurs algériens الذي ألحق به في 21 مارس 1831 إسم قناصة الجزائر مكون من أهالي (زواوة)، أوكلت مهمة تسييره إلى فرنسي برتبة عقيد. شارك هذا الهيكل في المعركة الثانية بموزاية في 03 جويلية 1831 ، والحملة على بونة(احتلال عنابة) في 27 مارس1830

د. ليلى تيتة : تطور البنية الإجتماعية للمجتمع الجزائري خلال القرن التاسع عشر ، مجلة العلوم الإنسانية والإجتماعية ، كلية العلوم الإنسانية والإجتماعية والعلوم الإسلامية جامعة الحاج لخضر باتنة عدد 17 ديسمبر 2014.

 

وهو ما يؤكده شيخ المؤرخين الجزائريين – رحمه الله –

 

12391193_580661962100129_3703512320179438448_n فيقول عن نشأتهم والدور الذي لعبوه في احتلال فرنسا للمدن الثائرة :

لولا تعاون بعض المرتزقة من الجزائريين مع الجيش الاستعماري والادارة لما نجح الفرنسيون وحدهم في الاحتلال … أنشأ  الجنرال الفرنسي كلوزيل فرقة مشاة من بعض المرتزقة الجزائريين سماها فرقة الزواف وذلك في أول أكتوبر 1830 وكان الهدف من وراء هذه الفرقة هو التخفيف عن فرنسا من المصاريف العسكرية واستعمال تلك الفرق في الاستيلاء على مدن جزائرية أخرى … تقول روايات الفرنسيين أن بورمون هو الذي فكر في انشاء قوة عسكرية محلية ابتداءا من أوت 1830 ولكنه ترك تنفيذ الفكرة لخلفه كلوزيلفقد ادعى بورمون أن التقارير أتبتت له صلاحية سكان الجبال الجزائرية للخدمة العسكرية الجيدة وأنه تأكد لديه أن حكام الجزائر وتونس كانوا يؤلفون منهم قوة ناجحة باسم الزواوة وهو الاسم الذي أصبح عند الفرنسيين الزواف ..  وقد جعلوا لهذه الفرق لباسا متميزا معضمه في اللون الأحمر.”

الدكتور بلقاسم سعد الله : الحركة الوطنية الجزائرية ، صفحات 8- 37 – 64


لماذا انضم الزواف  إلى فرنسا وطعنوا المدن الجزائرية الثائرة ؟ 

إستغرب كثير من المؤرخين ، كيف إستطاع الفرنسيون تجنيد هؤلاء الزوافا ( الذين هم في الأخير جزء من الجزائريين ) في صفوهم وجعلوهم يقاتلون باقي إخوانهم الجزائريين بل والتنكيل بهم وإرتكاب إبادات جماعية ومساعدة فرنسا في إحتلال باقي مناطق الجزائر ؟

zwawa حاول البعض الإجابة عن هذا السؤال بالقول أن فرنسا إستغلت حالة العداء التي كانت بين إمارة كوكو في منطقة قبايل وهي إمارة شبه مستقلة ، مع الكراغلة ( مصطلح يطلق على الجزائريين ذو الأصول العثمانية  )  و السلطة التركية العثمانية التي كانت تحكم الجزائر ، وهو عداء تاريخي كان قائما على النفوذ والسلطة في منطقة زواوا ( القبائل اليوم ) ، ولكن الحقيقة هي أن السلطة العثمانية هي أول من شكل النواة الأولى لما عرف في عهد الاستعمار الفرنسي بالزوافا ، فكتائب الزوافا كانت موجودة قبل   قدوم  الفرنسيين بشكل آخر والفرنسييون هم من قاموا بتحويلها  إلى نخبة عسكرية لاحتلال مناطق الجزائر ،  كانت النواة الأولى من الزوافا قد تشكلت بأمر من الحكام العثمانيين للجزائر وأوكلت لهم السلطات العثمانية  مهمة  جمع الضرائب وجباية المكوس في داخل اقليمهم  داخل القبيلة (زواوا – زواغا) أي حكم شبه ذاتي داخل مناطقهم  وهي سياسية كانت تتبعها الدولة العثمانية في تسيير شؤون مختلف القبائل الجزائرية (عربية أو امازيغية )  ، لاحظ الفرنسيون وجود هذا التشكيل فحاولوا استغلاله وإعطائه بُعد عسكري لاستعماله لاحقا في بسط نفوذهم على باقي المناطق الجزائرية (أي استعماله خارج منطقة زواوا) ، وهو الأمر الذي نُفذ حرفيا ، ففي 31 مار س 1831 قامت السلطات الفرنسية بإعادة هيكلة الزوافا الزواويين في فيلقين كبيرين بعد تأهيلهم حربيا ونفسيا من طرف الضباط الفرنسيين على عقيدة عسكرية لإستعمار باقي مناطق الجزائر وتخليصها من الحكم العثماني بإسم السلطة الجديدة ( السلطة الفرنسية )

 

الزواف ويتحدث الأمير الفرنسي “نيكولا بيبسكو” سنة 1864 في هذا الخصوص :
” لدينا الحق في القول بأن القبايل -قاصدا الزوافا- هم أفضل من ساعدنا في تأثيرنا الأخلاقي، السياسي، التجاري، والجنود الأكثر وفاءا لسيطرتنا…”.

“on aura le droit de se dire que les Kabyles nous promettent à la fois de meilleurs pionniers pour notre influence morale, politique, commerciale, et ,de plus fidèles soldats “pour notre domination 13254231_1130167233694112_7768270662363273801_n

بينما أضاف المستشرق الفرنسي (لوريال جليوس) سببا آخر وضح فيه كيف إستطاعت فرنسا إقناع آلاف الزواوا الزواف بمغادرة جبالهم في منطقة جرجرة ( منطقة القبايل )لمساعدتها في إستعمار الجزائر ، باللعب على الأسباب الإقتصادية فيقول في كتابه قبائل جرجرة :

 من المؤكد وجود الكثير من القبايل الذين لا يطلبون أكثر من القدوم خارج جبالهم، زراعة الاراضي التي نمنحها أو نبيعها لهم : بداية سيجدون هذه الإستفادة الضخمة بالعمل لصالحهم عوض أن يعملو لصالح متحكم أجنبي(يقصد العثمانيون) ، بالمقابل القبايل يصبحون وسيلة الإستعمار الممتازة التي يجب علينا إستعمالها لنجعل من الجزائر فرنسا حقيقية. لن نتراجع عما قيل عن هذا الموضوع في الكتاب السابق ، أملنا الوحيد سيكون رؤية هذا المشروع محل تجسيد، القبايلي ينال كل السمو والربح وفرنسا ستحل مشكلا يفرض يوما بعد يوم بشكل وشيك : الاستعمار الفعال للجزائر


Il est certain que l’on trouverait une grande quantité de Kabyles qui ne demanderaient pas mieux. que de venir en dehors de leurs montagnes cultiver des terres que nous leur concéderions ou que nous leurs vendrions: tout d’abord ils trouveraient cet immense avantage de travailler pour eux, au lieu de travailler pour un maitre, un étranger. En outre, les Kabyles seraient l’élément colonisateur par excellence que nous devrions employer pour faire de l’Algérie une véritable France. Nous ne revenons pas sur ce qui a été dit à ce sujet dans le livre précédent notre seul désir serait de voir ce projet faire l’objet d’une tentative. Le Kabyle tirerait tout honneur et profit, et la France aurait résolu un problème qui s’impose de jour en jour d’une façon plus imminente : la colonisation effective de l’Algérie.

Liorel, Jules, Races berbères :Kabylie du Jurjura, E. Leroux (Paris) 1892, page 543-544

وهو نفس السبب الذي ذكره المؤرخ الفرنسي (إيليسي ريكليوس) فيقول أن فرنسا جشعت سكان القرى القبايلية للانضمام الى جيش  الزواف واحتلال المدن والمناطق الجزائرية معها ، مقابل أن تعطيهم اقطاعات في تلك المناطق الجديدة ( اراضي خصبة )  ، وهو ما تم حرفيا ، فقد كانت فرنسا تعطي هؤلاء القبايل الجبليين المنضمين لجيشها الحليف ( الزواف) اراضي في المناطق الخصبة من شلف وشرشال وسطيف وحتى اقصى الغرب في نواحي تلمسان ،  جاء في مجلة ”الجغرافيا الحديثة” الصادرة عام 1892 في باريس ما نصه :

“علاوة على ذلك فانه يلاحظ من خلال عدة امثلة بأن القبايل أصبحوا يهاجرون ويتركون جبالهم من اجل انشاء اقامات دائمة خارجها كلما أتيحت لهم الفرص. حدث ذلك في شرشال والشلف وسطيف منذ الأيام الاولى للحرب.بعد ذلك أقيمت تجربة إستعمارية قرب بني منصور (بجاية) أين أنشأت عدة قرى لبني يعلى(الجبليين )، ومؤخرا قرب قرية نمورس على بعد بضع كيلومترات من مدينة ندرومة التي تشكل مركزا بربريا مهما ، الاراضي التي هجرتها القبائل العربية إلى المغرب الاقصى شغلتها أسراب القبايل فورا !”

 

إيليسي ريكليوس : الجغرافيا الحديثة الطبعة 6 الصفحة 536

D’ailleurs, on sait par de nombreux exemples que les Kabyles émigrent volontiers pour créer des établissements définitifs hors de leurs montagnes,quand ils trouvent des occasions favorables. On en cite à Cherchell, à Orléans-ville, à Aumale, qui remontent aux premiers temps de la pacification. Plus fard, un essai de colonisation a été fait près de Beni-Mansour où l’on a installé plusieurs villages de Beni-Yala. Enfin, plus récemment, près de Nemours, à quelques Kilomètres de la ville de Nedroma qui forme
un important centre berbère, les terres abandonnées par des tribus arabes émigrées au Maroc, ont été immédiatement occupées par des essaims de Kabyles …

ELISÉE RECLUS, Nouvelle Géographie Universelle.
T. XI., p. 536

14484687_194658024296069_3053069622930816525_n صورة تاريخية لزواف متجمعين في ساحات مدينة تيزي وزو

 

ما هي المهام التي قام بها هذا الجيش ( زوافا )  ؟

لخص المؤرخ الفرنسي  هنري أوكابيتان ، المهام المنوطة بالزواف في كتابه الشهير ( القبايل  و إحتلال الجزائر  ) وهو كتاب خطير يوضح فيه كيف تمكنت فرنسا من إستعمال فئة من الشعب الجزائري ( القبايل) لاحتلال الجزائر ككل  .. رابط تحميل الكتاب في  المراجع

14572364_225138457903741_6596692430243978666_n livre : les kabyles et la colonisation de l’Algérie

فتمثلت مهام الزوافا الأساسية في مساندة القوات الفرنسية في احتلال باقي المناطق الجزائرية الرافضة للسلطة الفرنسية ، فكانت أول إنجازات جيش الزوافا المحليين تتمثل في إسقاط مدينة دالي براهيم حيث كان كراغلة العاصمة (الجزائريون ذو الأصول العثمانية ) يتمركزون ، وقد كانت المدينة المتحصنة في أعالي العاصمة والرافضة للإستعمار الفرنسي ، فقام الزواف بإبادة شنيعة في سكانها

الزواف واحتلال العاصمة
الزواف واحتلال العاصمة les zouaves et la colonisation de la capitale algérienne les zouaves et la colonisation de la capitale algérienne

 

لوحة تاريخية  رُسمت عام 1835 لميليشيات الزواف وهي تمشط في أحياء العاصمة
بحثا عن الرافضين للتواجد الفرنسي  للنّيل منهم وقتلهم خدمة للمستعمر الفرنسي .

لوحة رُسمت عام 1835 لميليشيات زوافية تجول العاصمة بحثا عن الرافضين للتواجد الفرنسي للنّيل منهم ثم توجه جزء منهم  إلى مدينة المدية لمواجهة عائلات الكراغلة مجددا ( مصطلح يطلق على كل من جاء مع العثمانيين الأتراك طيلة 3 قرون من الحكم العثماني للجزائر وقد كانوا يمثلون نسبة كبيرة من سكان مدينة المدية ) وأحدثوا مقتلة كبيرة فيهم ومحرقة رهيبة في سهلهم ثم توجه هذا الجيش بإمر من الفرنسيين إلى مدينة  مليانة المتمردة ، فواجه سكانها وأحدث فيهم مقتلة عظيمة وضمها إلى السيادة الفرنسية ثم توجه إلى جبل الونشريس وضمه بعد أن أحرق جميع القرى التي في سفوحه وحاصر سكانه في الجبال حتى استسلموا جوعا وموتا كل هذا بعد 3 سنوات فقط من إنشائه!  وساعد الزوافا الفرنسيين في احتلال مناطق سطيف وبرج بوغرريج وقسنطينة وعنابة  وغيرها من المدن الجزائرية .،كما شاركوا في احتلال مدينة تونس خارج الجزائر (شاهد الصورة من الارشيف الفرنسي )

عدد الزوافا الزواوا ومساعدتهم الفرنسيين في احتلال المدن الجزائرية والتونسية عدد الزوافا الزواوا ومساعدتهم الفرنسيين في احتلال المدن الجزائرية والتونسية

وبعد غزوه لجبال الشريعة (البليدة والمدية ) وسفوحها وجبال الونشريس وسفوحها ، أوكل الفرنسيون لجيش الزوافا مهمة جديدة تتمثل في  قمع ثورة الأميرعبد القادر التي كانت رقعتها تتسع يوما بعد يوم ، وهو ما تم بالفعل ، فكانوا في الصفوف الأولى لجيوش الفرنسيين وكانت  معركة تيارت بداية سنة 1834 أول معركة مباشرة يخوضها جيش الأمير مع هذا الجيش من المرتزقة الجزائريين الذين خانوا العهد وانضموا لفرنسا ، أما قبل هذه المعركة فقد إستولى الزوافا على   حامية عسكرية على تلة في سفوح الونشريس كان قد وضعها الأمير عبد القادر كمركز رباط ،  رابط بها المسلمون كخط دفاع أولي ينذر بسقوط عاصمة دار الإسلام زمالة تيارت -قبل انتقالها- بسقوطها ولما وصل إليها جيش الزوافا أخذها في لمح البصر وهجم على العاصمة وأخدث بقراها التي استبسلت دفاعا عنها مقتلة عظيمة لم يسبق لها مثيل ونهب ما فيها من مؤونة .

زوافا قبايل تحت خيمهم زوافا قبايل تحت خيمهم

 

كانت خطة الأمير تقتضي بالحفاظ على دار الإسلام فقام بنقل عاصمته  وأنشأ معسكر(أم-عسكر) ولما دخل جيش الزوافا إلى تيارت لم يجد شيئا فعجز عن مواصلة المسير إلى عمق الصحراء فانسحب حاميا ظهره بمعاهدة ديميشال ماضيا إلى جبال الظهرة شمالا من ناحية وادي الشلف أين أسس هذا الجيش ( زوافا ) أول قاعدة برية له خارج العاصمة وكانت مدينة متنقلة اثارها لا تزال موجودة إلى حد  اليوم وتسمى زنقة زواوة.

وقد تكلم الأديب الجزائري واسيني الأعرج عن الزواف واحتلالهم لمدينة معسكر وما فعلوه بأهلهها  في روايته  مسالك الخيبة صفحة 5-8

هذا مقتطف مما قاله ( عندما اقتحمت أولى طلائع كلوزيل المدينة الخالية من السكان يتقدمهاالزواف بسيوفهم وبنادقهم الطويلة ، كانت معسكر قد أخليت عن آخرها حتى من قططها وكلابها التي اعتادت أن تملأ شوارعها في أوقات القيلولة صيفا أو الزوايا والأماكن الخالية شتاء. احتلت الفيالق الأولى البيوتات التي بقيتواقفة أو بها بعض الأغطية لتفادي قسوة البرد والأمطار والثلوج التي كانت تخترق العظام كالإبر . لاحظ الجنرال كلوزل وضباطه الحالة التي كانت توجد عليها المدينة فحاولا أن يرتبوا أمورهم في انتظار الصباح الذي لم تبق له إلا بعض الساعات .في الفجر الأول عندما استيقظ القبطان شونقارنييه بعد اغفاءة خفيفة ، وبدأ يعبر الشوارع التي كستها أغلفة بيضاء من المطر ، اكتشف فجأة أمامه مدينة منكسرة عن آخرها . أهم ما بقي فيها واقفا ، مسجدها الموريسكي الذي قضت فيه إحدى كتائبه ليلتها الأولى في المدينة الخالية ، والبيوتات الأندلسية القديمة التي نجت من النار إذ بقيت بزرابيها ولم يتجرأ أحد على نهبها أو إخلائها من أغطيتها . واكتشف ما دمرته فلول الزواف الذين كانوا أول من دخل المدينة من ناحية المقبرة ، فكسرت كل المنحوتات الرخامية ذات الأحجام المتنوعة الكثيرة التي على الشواهد أو على القبور .)

وبعد سنة كاملة من التجهيز نقض الفرنسيون معاهدة دي ميشال وسيروا جيشا خليطا من الفرنسيين و الزوافا وبدؤوا  بالهجوم على قرى الظهرة ( شمال غليزان وشرق مستغانم ) فمضوا يسقطونها الواحدة تلو الأخرى حتى وصلوا إلى مدينة مستغانم مركز قبيلة مجاهر أين أقاموا أول سجن لهم وكانوا يأخذون الأطفال والنساء أسرى ليجبروا رجالهم على التخلي عن المشاركة مع الأمير في صد غزوهم ، محرقين كل ما وقعت عليه أيديهم !

وفي سنة 1837 ، وفي ظل انتصارات هذا الجيش الموازي للفرنسيين والمساند لهم ( جيش الزوافا )  تشكل جيش من شباب القبائل العربية في الغرب الجزائر والكثير من الأندلسيون سكان المدن و الكراغلة العثمانيين  الفارين من المدية ، حيث وحدوا صفوفهم وواجهوا جيش الزواف في واد التافنة فأحدثوا فيهم هزيمة منكرة اضطرت فرنسا بعدها أن تتحايل على الأمير بطلب الصلح فكانت معاهدة التافنة ، إلا أن فرنسا عادت ونقضت العهد مجددا خصوصا بعد ظهور ملامح دولة الأمير المنتشبة بانتصاراتها على الفرنسيين وحلفائهم الزوافا ، وهي الدولة التي أسسها الأمير بمساندة حلفائه من القبائل العربية والاندلسيين والكراغلة في مواجهة الفرنسيين وحلفائهم الزوافا ، فبدأت فرنسا إبتداءا من  سنة 1838 بعد أن نقضت عهودها سياسة جيديدة قائمة على حرق الأخضر واليابس في المنطقة (الأرض المحروقة )  متسببة بمجاعة مست أكثر من 500 ألف بشر من سكان الوسط والغرب الجزائري وهو سبب أساسي أدى لضعف دولة الأمير بمواجهة الفرنسيين وحلفائهم جيش الزوافا

وفي هذا الصدد يذكر المؤرخ العسكري للجيش الفرنسي آبي لير شهادة للقائد العام لجيوش الاحتلال الجنرال ديكر اجابته عن السؤال :
لماذا اختار الامير عبد القادر منطقة الغرب الجزائري لاشعال ثورته ضد فرنسا وعملائها من الزواف
Source Abd-el-Kader nos soldats, nos généraux, les guerres d’Afrique, 1865. ABBÉ Loyer Source Abd-el-Kader nos soldats, nos généraux, les guerres d'Afrique, 1865. ABBÉ Loyer

الزواف واحتلالهم لـ مدن: المدية و  البليدة وموزاية والشفة  وشرشال والعفرون :
—————————————–

لولا الزواف لما استطاعت فرنسا احتلال مدن البليدة وشرشال والعفرون مليانة وموزاية والمدية وهذا باعتراف جل مؤرخي الفرنسيين بالدور الكبير والجبار الذي قامت به كتائب الزواف المحلية في مواجهة قوات الامير المدافعة عن هذه المدن الداخلية .

جاء في كتاب :
 زوافنا , تأريخ , تنظيمات, أحداث سلاح, فرق عسكرية, حياة حميمية.  لمؤلفه المؤرخ الفرنسي لورونسان بول
ما يلي :
“””
بعد سقوط قسنطينة؛ المدينة المقدسة؛ … و فيما يخص حرب المناوشات و التفاصيل و الغارات و قمع و اخماد التمرد و العصيان بين سنوات 1837 و 1840 فقد تحملها الزواف وحدهم و التي لم تتوقف للحظة واحدة…لكن ابتداءً من سنة 1840؛ فإن الحرب الشاملة استأنفت بأكثر نشاط و اكثر حدة مما كانت عليه في الماضي؛ كانت تقاد من جهة العرب؛ من طرف قائد سيصبح سريعا مشهورا، بسبب تاثير قوت الدفع لهذه الشخصية؛ وهي الامير عبد القادر والذي كان العرب كما القبائل يحبونه و يمجدونه كما انه قديس .. هذا الرجل الذي يكرهنا؛ كان قد عرف كيف ينظم على الطريقة الاوروبية المقاتلين العرب المعاندين لكل انضباط؛ و كون منهم فرق قوات عسكرية مشاة تقريبا منتظمة؛ والذين و لأجل هذا سميناهم المنتظمون من جيش عبد القادر كما ان لون برانيسهم اعطت اسم الحمر لهؤلاء الفرسان.

في مارس 1840؛ الزواف سيطروا على شرشال و كان فورا لزاما عليهم الدفاع ضد الهجمات المتواصلة لعبد القادر الذي لا يكل.مهما كانت مع ذلك حيوية هذه الهجمات ؛ فان العدو(يقصد الامير عبد القادر وجيشه )  واجه هذا الخصم (يقصد الزواف ) في كل مكان و تعلم التعرف عليه و الرهبة منه؛ والذي يبدوا ان مجيئه الى ساحة المعركة يتضاعف و كان سريعا و غير متوقع؛ كما كان ذلك في العفرون؛ في حواشي و حواف الشفة في 20 ماي 1840؛ وصل الزواف مرة اخرى الى ثنية موزاية؛ هذه المرة لم تكن يتاتا انحناءت يجب تسلقها ؛ ولكن ما كان يجب مجابهته و ازالة اعتداءاته هي معاقل انشئت و يدافع عنها من طرف قدماء الزواف بالطرق الاوروبية . البناء الأول استولي عليه و الثاني عرف لتوه نفس المصير؛ و ذلك بالرغم من المقاومة المنظمة بذكاء وبراعة؛ حينما وصل لامورسيار و جنوده الزواف الى مدخل الحلق الذي كانت تعلوه حجارة عالية مقطعة عموديا. من قمتها كان المنتظمون (التسمية التي كان يطلقها الفرنسيوع على العرب جنود الامير) يجعلون الرصاص الغزير يتهاطل علي جنوده و يدحرجون عليهم جلاميد صخر مهولة . الرجال الاكثر شجاعة كان بإمكانهم التراجع؛ و لكن التراجع او حتى التردد؛ كان سيعرض الرتل الذي يشكل فيه الزواف خط الحماية الاول الى خطر كارثة كاملة. لامورسيار وضع السيف في يده؛ وبالصوت كما بالمثل (القدوة)؛ يلهب و يثير حماسة جنوده. الحماسة التي تحركه و تشعله تنتقل الى الزواف. فيضعون بنادقهم في حمالاتها ثم بأرجلهم؛ بأظافرهم و بأسنانهم يتسلقون الحجارة دون التفات الى الخلف و دون ان يعيروا اهتماما للهاوية التي تحفر من تحتهم و دون النظر الى من تخلى او ضرب برصاصة؛ يقفزون من نقطة الى نقطة و من رأس الى رأس لكي يسقطوا صرعى في قاع الجرف. كثير منهم كانوا ضحايا لجرأتهم؛ ولكن عدد لا باس به وصل الى القمة لكي يندفع و يسقط العدو الذي اصيب برعب خرافي..

 

هل يجب ان نندهش من افعال بطولية كهذه حين يكون النقباء (نقيب) الذين يقودون الزوافيسمون رونو؛ لادميرو؛ لوفلو؛ بلاز؛ دو بارال؛ …الخ.؟
في لحظة الهجوم على احد المعاقل؛ اصيب النقيب قوثران في يده وبترت و هو مازال باقي على رأس سريته… المعاون ( adjudant ) الشاب جيوفانلي يتلقى قرار ترقيته الى ملازم ثاني (sous-lieutenant) , وعقيده يكلفه بترأس فصيلة. كان يلهب الحماس في جيشه بإعطائه المثل و يقضي (يموت) بشجاعة في موزاية. في نفس اليوم الموالي لهذه المعركة التي نقلت جيدا بريشة الرسام بيلونجي بدأت تحت حماية كتيبة من الزواف ؛ طريق المدية التي كانت يجب ان تقود الارتال الفرنسية الى قلب الأرض الجبلية.

عندما كانت أرتال جيشنا تتقدم  من جهة الساحل باتجاه الداخل؛ كان الزواف دوما هم الذين يشقون لهم الطريق. دون توقف عن الحملات؛ كانوا يسددون من حياتهم ثمن كل شبر ارض يضم الى فرنسا. خلال اول مهمة للتزود بالمؤونة من مليانة ؛ كان لزاما على الف من الزواف ان يحاربوا اربعة الاف من المنتظمين العرب ( أتباع عبد القادر )والف و خمس مئة من الفرسان. كانوا يكافحون دون فشل او خطا ؛ و لكنهم خسروا ثلاثة و تسعون رجل بين ضابط و جندي. و في حملة او رحلة اخرى نحو نفس المدينة كبدتهم اربعة و ستون قتيل و جريح.
كان هؤلاء الزواف  يحسنون دوما ايجاد الماء البارد و الطعام اللازم لهم في عمق الصحراء؛ و ايجاد المخازن و الاكواخ اين يخبئ العرب حبوبهم و طيورهم الداجنة؛ يحسنون ايجاد جرار (جرة) زيوتهم و كسرتهم و كسكسهم .. كان المنتظمون  العرب؛ يعمد ببعضهم  بالمهارة و الحيلة ليخفي نفسه او افراد عائلته منا ومن جيوشنا  و لكنه كان دائما متأخرا على زوافنا  من حيث البراعة؛ المراوغة و الاناقة و السعادة .
هذه الغنائم؛ يقسمها الزوافي بأخوة على اخوته في السلاح الاقل منه حذاقة او الاقل سعادة ؛هذا التعارف ا لفريد الذي يقوم به الزواف فيما بينهم و هم يرتدون تلك الجيوب المنتفخة لسراويلهم القصيرة غلى الطريقة التركية كمخابئ عميقة المغلقة بعيون…

في شهر افريل 1841؛ كان الأمر اعطي للزواف لمغادرة المدية و الذين كانوا يشكلون جزءا من حاميتها منذ شهر ديسمبر الماضي وذلك للمشاركة في رتل في حملة عسكرية ضد قوات الامير عبد القادر التي كانت في  البليدة ، وحينما اعلنت الطبال و الابواق مجيئ الحاكم العام. الذي سلم قوات الزواف العلم العسكري و الذي كان السنة الماضية وبعد صفقة ممتازة (معركة) في حلق موزاية وعدهم به دوق اورليون؛ كشهادة و اعتراف على شجاعتهم الاستثنائية .”هذا العلم؛ كما قال الجينرال بيجو للزواف لابد ان يكون لهم مكافئة على الاحد عشرة سنة من المعارك و المعاناة؛ على تجسيد الوطن؛ يكون لهم كبرج اجراس المدينة و كتميمة النصر”
بالنسبة للزواف؛ استلامهم للعلم لم يكن فقط كمكافئة و وفاء بعهد ملكي؛ بل هو كان بتعبير اخر اعتراف (فرنسي ) رسمي بهم ؛ هم الذين كنا نعتبرهم الى غاية ذلك اليوم كجيش مؤقت سيختفي باختفاء اسباب و ظروف خلقه. بعض الشخصيات (الفرنسية )الحربية في مناصب عليا لم يكونوا بعيدين على اعتبارهم كجسم أبناء ضالين؛ اذا لم يكونوا يمثلون أصلا خطأ غريبا و شاذا؛…؛ بالنسبة للمكاتب؛ فان جيش الزواف يمثل قضية عارضة و مؤقتة؛ و ليس جيشا مصنفا تصنيفا نهائيا في تسميات الاطراف المأثرة الفاعلة النظامية. هذا التفكير كان ربما هو نفسه الذي يحمله مؤسس الزواف؛ الجنيرال كلوزال ؛ و لكن منذ تأسيسهم الزواف و بشجاعتهم و انضباطهم و اخلاصهم لوطنهم (فرنسا) و لقادتهم(الفرنسيين) و لصفاتهم العسكرية الجد فرنسية ؛ التي كانت في الوقت نفسه صلبة و لامعة؛ كانوا قد استحوذوا في الجيش على مكانة واسعة جدا بحيث جعلت فكرة التخلي عنهم و حلهم تصبح مستحيلة.

المصدر : صفحة 45 من  كتاب :
Laurencin, Paul. Nos zouaves. Historique, organisations, faits d’armes, régiments, vie intime. 1888.

 

جيش الزوافا الزواوي ومقاومة أولاد سيدي الشيخ بالغرب الجزائري :
———————————————————————-

عندما دخلت قبائل بنو هلال العدنانية  أحفاد سيدنا إسماعيل عليه السلام  وحلفائهم من باقي القبائل العربية  إلى شمال أفريقيا ، كان من ضمن زعمائهم الشيخ سيدي معمر أبو العالية الذي ينتسب إلى الصحابي الجليل سيدنا أبو بكر الصديق، لعب سيدي معمر ابوالعالية دورا حاسما في نشر المذهب المالكي في الجنوب الوهراني الذي كان يعرف انتشارا لمذاهب الخوارج ، واستقر أبو العالية برباوات و اتخذها دارا ومقاما، وانتشرت ذريته من بعده في تلك الربوع ،و كان من أعيانهم سيدي سليمان بن ابي سماحة الذي كان طالب علم بـ الأندلس ، و عاد مع المسلمين المخرجين منها في نكبتها المشهورة ، استقر سليمان بن ابي سماحة بنواحي فجيج ( حدود الجزائرية المغربية ) ، و هو الذي بعلمه و كرمه و شجاعته صنع مجدالبكريين(نسبة لذرية أبو بكر الصديق ) بالجنوب الجزائري، أخذ التصوف عن الشيخ سيدي أحمد بن يوسف الملياني و كان من المقربين منه ، و لما ظهر حفيده عبد القادر بن محمد السماحي المعروف بـ “سيدي الشيخ” ازدادت شهرة البكريين، فقد عُرف السماحي بجهاده ضد الاسبان ، و بآثاره العلمية ، و من هذا الشيخ انحدرت عشائر كثيرة يطلق عليها ” أولاد سيدي الشيخ” وهم اليوم قبيلتيني أساسيتين ( الشراقة والغرابة ) ، وكانت قبائل الجنوب المغربي و الغرب الجزائري ( كالشعانبة وأولاد جرير وذوي منيع والحميان وغيرهم )  تربطهم بقبيلة أولاد سيدي الشيخ  وشيوخها روابط الانتماء إلى الطريقة الشيخية ( الزاوية التي أسسها جدهم )  ، و لما اعلن اولاد سيدي الشيخ الجهاد ضد الاحتلال الفرنسي لبت هذه القبائل النداء و تسارعت إلى المقاومة أفرادا و جماعات.

الزوافا ومجاعة منطقة البيض الزوافا ومجاعة منطقة البيض


بعد احتلال الشمال الجزائري من طرف القوات الفرنسية الغازية وأحلافها الزواف ، و عند وصول هذه القوات إلى مشارف الجنوب الجزائري، و في أثناء ظهور بوادر انتهاء المقاومة التي كان يقودها الأمير عبد القادر بن محي الدين، ظهرت حركة مقاومة جديدة لقبيلة  أولاد سيدي الشيخ (البيض) للمد الاستعماري الفرنسي الزوافي ، في أول معركة بالمكان المسمى الشريعة بنواحي البَيَض، بقيادة الأمير الشيخ بن الطيب زعيم قبيلة أولاد سيدي الشيخ الغرابة في 2 ماي 1845م فتوقف التمدد الزوافي بسبب استدعائه لإخماد ثورة الأمراء الرحمانيين في جرجرة ليُستأنف الغزو من جديد بالهجوم على مدينة البيض مركز قبائل أولاد سيدي الشيخ و التي سقطت في 1864 ، ثما ما لبثت وعادت مقاومة أمراء قبائل أولاد سيدي الشيخ العربية من جديد غير أن المستعمر نجح في جلب جيش الزوافا  من جرجرة واستوطنهم ناحية فرندة بتيارت وزج بهم في حربه ضد عرب أولاد سيدي الشيخ وحلفائهم من باقي قبائل المنطقة ( كالحميان والشعانبة وغيرهم ) وبدعمه المادي الكبير كانت لهم الغلبة بعد حصار دام 4 سنوات كانت نتيجته هلاك 800 ألف شخص بين سنتي 1864 و 1869 بالمجــــــاعة وهو ما يمثل حسب المصادر الفرنسية 43 بالمئة من سكان المنطقة وكل هذا بفضل خدمات الزواف الذين استقدمتهم فرنسا من قبيلة زواوا بمنطقة  القبائل واحتلت بهم الجزائر غير أن أولاد سيدي الشيخ واصلوا معارك الكر والفر حتى سنة 1902 تحد قيادات جديدة مختلفة من أبرزها الأمير الشيخ بوعمامة !

هل  إقتصرت مهمة هذا الجيش خارج منطقته الأصلية ( جبال جرجرة ) فقط ؟
أم ساعد أيضا في في قمع ثورات الزوايا الرحمانية بمنطقة قبايل ، جبال جرجرة ؟

وبينما عاد جيش الزوافا مجددا للغرب الجزائري وأوكلت له مهمة نهب غنائم دولة الأمير المتهاوية وتثبيت أركان الحكم الفرنسي في ربوعها ومعاقبة القبائل المشاركة في الثورة كانت الجيوش الفرنسية تغزو قلاع شرق العاصمة وما إن وصلوا إلى ناحية سيدي سليمان حتى اعترضهم مقاومة الرحمانيين وهم أمراء من بني العباس المقرانيين ورثة الحماديين الأشراف الأدارسة من نسل الحسن إبن علي ابن أبي طالب الهاشمي القرشي العربي (مقران لفظ تعظيم بربري يعني السلطان عظيم الشأن)
حاولت الزوايا الرحمانية تحريض بقية القبايل ضد هذا الجيش من الخونة وإستطاعت فعلا بسبب نفوذها في جبال جرجرة من إشعال العديد من الثورات لكن جيش الزواف ( هم أيضا قبايل ) إستطاع القضاء على معظم تلك الثورات بسبب مساندة فرنسا لهم بالعدة والسلاح ، ومن أشهر تلك الثورات المحلية داخل جبال جرجرة نذكر :

كان الأمير محمد الأمجد بن عبد المالك  الشريف الادريسي ، المدعو الشريف بوبغلة أول من واجه الجيش الفرنسي في صور الغزلان (البويرة) سنة 1849 ولما هزموه لجأ إلى أبناء عمه الرحمانيين في أعالي جرجرة فاحتضن أمراء بني العباس والقبائل البربرية الكبرى التابعة لنفوذهم (المتدييني بالطريقة -الزاوية- الرحمانية )  الثورة وأعلنوا جهاد الدفع ضد الفرنسيين والخونة من أبناء المنطقة -جيش الزوافا –  وكانت أول مواجه لهم معهم في عين الحمام سنة 1851 أين قاد الشريف بوبغلة وأبناء عمه أحمد الرجال بينما قادت الشريفة الرحمانية فاطمة بنت سيدي أحمد الرحماني المدعوة لالة فاطمة نسومر (سومر إسم القرية التي تقيم فيها) في جيش قوامه 7000 جندي تمكنوا خلالها من إلحاق هزيمة منكرة بالعدو.

 

فهم الجيش الفرنسي أن وعورة وجهله بتضاريس جرجرة الموحشة هي سبب هزيمته فعاد واستدعى باقي جيشه الاحتياطي من  أهل البلد جيش الزوافا الزواوي وحشدهم كلهم في المنطقة وأوكل له مهمة القضاء على ثورات الزوايا الرحمانية ،  باعتبارهم أدرى بشعاب المنطقة لكونهم من ابنائها (قبيلة زواوا قبايلية )  وأعادهم من مهمة قمع الثورة في الغرب إلى قمع ثورة الشرفاء الرحمانيين وأحلافهم الأمازيغ في بلاد القبائل فتواجه الجيشان مرة ثانية وكان الجنيرال يوسف قائدا على جيش الزوافا في المنطقة بينما قاد زوج الشريفة الرحمانية  لالا فاطمة الأمير يحي بويخلف رفقة الأمير الشريف بوحمارة جيش المسلمين وبعد حصار طويل وكر وفر انتصر جيش الزوافا الزواوي المحالف للفرنسيين  على جيش شرفاء الزوايا الرحمانية  وأفناهم عن بكرة أبيهم ودخلوا جرجرة عنوة وأنتقموا من أهلها شر إنتقام وقتلوا جميع رجالها حتى لم يبق في جرجرة غير النساء فقاتلوهم بالرصاص في نايت عنسو وقتلوا منهن خلقا كثيرا وسبو خلقا أعظم وأسروا الشريفة الرحمانية لالا فاطمة بعدما دخل الجنيرال يوسف إلى ملجئها في الجبال من ناحية أقمون إيزم بالأربعاء وسلمها سنة 1857 إلى الجنيرال الفرنسي روندون الذي أسرها في زاوية تابلاط حتى ماتت … وخضعت بلاد القبائل لحكم الفرنسيين بفضل خدمات جيش الزواف ( القبايليين هم أيضا ) كما خضعت بلاد الغرب الجزائري وبلاد الوسط من قبلها …

جيش الزوافا الزواوي ومقاومة المقراني :
—————————————–

بعد استيلائهم على جبال الشريعة (البليدة) ومليانة والونشريس وإخمادهم ثورة الأمير عبد القادر في جبال الظهرة وثورة الأمراء الرحمانيين في جبال جرجرة وأولاد سيدي الشيخ في البيض وبسط نفوذ الجيش الفرنسي على كامل منطقة الوسط والغرب توجه جيش الزوافا الزواوي مع أواخر سنة 1869إلى جبال الحضنة في منطقة مجانة قاصدين قلعة بني العباس بعد ظهور بوادر العصيان والرغبة في الإنتقام في سلوك الأمير محمد بن أحمد المقراني أحد ملوك بني العباس الخراشفة أبناء الحسن بن على بن أبي طالب وأخوه الأمير أبو مرزاق المقراني وابن عمه أبو زيد المقراني وأبن عمه الأخر الشيخ الأمير محمد بن علي الحداد المنصوري الرحماني

على خلفية المجازر التي ارتكبها الزواف في منطقة جرجرة والمجاعة التي أتت على نصف سكان الغرب الجزائري ومع بداية أفريل 1871 أعلن جيش المسلمين بقيادة المقراني الحرب على فرنسا وبسط نفوذه على مدينة برج بوعريريج وبينما أشعل الحداد منطقة صدوق بالقرب من بجاية (المنصورة سابقا ) توجه جيش الزوافا الزواوي بعد أن سلم منطقة البيض للجيش الفرنسي إلى قمع ثورة المقرانيين في مجانة وبجاية بحكم أنهم أدرى بالمنطقة من غيرهم ( أهل مكة أدرى بشعابها ) وما إن وصل إلى مدينة صدوق حتى أسقطها عنوه بعد أن قتل من ثار من أهلها خمسين ألفا واسر أميرها الشيخ الحداد وسلمه للجنيرال لالمان في 24 جوان 1871 الذي سجنه في بارال في بيجاية أين مات بعد عام من الأسر بينما واصل الأمراء المقرانيين الصمود في وجه الزوافا بدون قائدهم الأمير محمد المقراني الذي استشهد بطعنة من أحد خدمه في ماي 1871 ودفن بنفس القلعة وأخمد جيش الزوافا ثورة المقراني في بيجاية

مقراني زواف وواصل جيش الزواف مع الفرنسيين  التقدم إلى أن احتل قلب مدينة سطيف نهاية جانفي من سنة 1872 بعد مقاومة شرسة من أهاليها (قبيلة بني عامر الرياحية ) الذين سقط منهم 10 ألاف قتيل ونفي المئات منهم إلى كاليدونيا الجديدة وسوريا !

جيش الزوافا الزواوي في سطيف جيش الزوافا الزواوي في سطيف

الزواف و قمع ثورة الزعاطشة بالجنوب الجزائري :
ولم تكن الصحراء الجزائرية إستثناءا فقد طالتها يد الاجرام  ( الزوافي ) خدمة للمستعمر ، فأرسلت فرنسا قواتها العسكرية تتقدمها قوات من الزواف لقمع ثورة واحة الزعاطشة بالصحراء ، وكانت آثار هذه القوات كارثية ، حيث قامت بإبادة جماعية لأهل هذه الواحة ، وفي هذا الخصوص ، يتحدث المؤرخان (روبرت فوهر وباسكال توراس )  عن الدور الكبير الذي قام به الزوافا في اخماد ثورة الزعاطشة في الصحراء الجزائرية والقضاء على أهل تلك الواحة حينما كتبا :

 


La reddition d’Abd el-Kader en décembre 1847 ne marqua pas la fin de la résistance à l’occupation française en Algérie. Pour achever la conquête, il restait à soumettre la Kabylie et le Sud algérien. Les oasis tombèrent successivement aux mains des Français, parfois après de durs combats : Zaatcha en 1849, Laghouat en 1852, Touggourt en 1854. Dès 1830, l’armée française avait obtenu le soutien d’importants contingents indigènes : ainsi les zouaves, corps d’infanterie, recrutaient des Kabyles. Sorti de Saint-Cyr, François-Certain Canrobert (Saint-Céré, 1809-Paris, 1895) devait apporter son soutien au prince-président Louis Napoléon Bonaparte, dont il était l’aide de camp, lors du coup d’Etat du 2 décembre 1851. Il fut promu maréchal de France après la guerre de Crimée (1854-1855). Sous la IIIe République, il fut l’un des chefs du parti bonapartiste.Auteur : Robert FOHR et Pascal TORRÈSSource : http://www.histoire-image.org/pleincadre/index.php?i=259  الزواف في الخطوط الأولى لإحتلال واحة الزعاطشة بالجنوب الجزائري Prise d’assaut de Zaatcha par le colonel Canrobert, le 26 novembre 1849. Jean-Adolphe BEAUCE


تظهر الصورة  كتائب الزواف بلباسهم المعروف في مقدمة الخطوط الأولى لإحتلال واحة الزعاطشة بالجنوب الجزائري
Prise d’assaut de Zaatcha par le colonel Canrobert, le 26 novembre 1849.
Jean-Adolphe BEAUCE


وحول جرائم الزواف في حق أهالي واحة الزعاطشة في الجنوب الجزائري يقول الأستاذ عميراوي حميدة :

” انتهت مقاومة الزعاطشة بخسائر هامة بالنظر إلى أنه تم قطع أزيد من 10 آلاف نخلة ورميها في الخندق للمرور عليها كجسر ، واستعملت أبشع أنواع العذاب ومورست كل أصناف العنف و الإرهاب و الإجرام التي يندى لها جبين الانسانية ، منها قطع رؤوس البشرية وتعليقها على الأبواب ، حيث يذكر المؤرخ الفرنسي ” بوديكور” : “أن الجنود الزواف انقضوا على الذين لم يسعفهم الحظ للهروب ، و رأى جندي يكاد يقطع ثدي امرأة وهي لا تطالب سوى الإجهاز عليها لتتخلص من هذاالعذاب ، وجندي آخر أخذ طفل صغير من رجله وضرب رأسه على الحائط ليهشمه ،وغيرها من الأحداث الشنيعة التي لا يمكن وصفها” !
عميراوي احميدة ، السياسة الفرنسية بالصحراء الجزائرية ،دار الهدى، الجزائر، 2009 ص 42.

الزوافا و احتلال مدينة قسنطينة :
———————————

وبعد جرائهم البشعة ضد سكان  الغرب والجنوب الجزائري  ومساهمتهم في احتلاله مع جيوش الفرنسيين ، كان دور الشرق الجزائري ليذوق طعم الطعنة الخيانة من القريب ، وبالتحديد مدينة قسنطينة التي ساهم الزواف في استعمارها ، يذكر المؤرخ الفرنسي صاحب كتاب تاريخ الجزائر في صفحة 25  : الدور الكبير الذي لعبته كتائب الزوافا رفقة كتائب الاحتلال في اسقاط دفاعات مدينة قسنطينة ودحر سلطة ومقاومة حاكمها العثماني الشيخ أحمد باي الذي ضل لأزيد من عشرية كاملة ثائرا ضد فرنسا 

Renard, Abel (Charles Abel). Histoire de l’Algérie 1910 page 25

الزوافا واحتلال مدينة قسنطينة رفقة الجيش الفرنسي الزوافا واحتلال مدينة قسنطينة رفقة الجيش الفرنسي

 

14492613_1074342912686318_2303235755572778252_n les zouaves à constantine , الزواف في قسنطينة بعد مشاركتهم في احتلالها

 

كانت فرنسا عندما تحتل مدينة جديدة أول ما تنشئه فيها بالاضافة لمقرات جنودها هي  ( مقرات عسكرية خاصة بكتائب الزواف ) ،
فنجد صور تاريخية كثيرة لمقرات الزواف  في مدينة باتنة وسطيف وقسنطينة والعاصمة والمدية وموزاية ومستغانم ووهران   وغيرها من المناطق التي ساهم الزواف في تدمير ثورات اهلها وتسليمها للمحتل الفرنسي ، وكان هذا الاخير يقوم بتوطينهم فيها  كتكريم لهم ولجعلهم آذانه التي يتجسس بها على أهالي تلك المناطق المقموعة .

كتائب الزواف في باتنة كتائب الزواف في باتنة

كتائب الزواف في باتنة كتائب الزواف في باتنة

14522924_1070255653095044_5155989315360823136_n les zouaves à batna الزواف في باتنة

14520314_1075503112570298_3114279260725935469_n ثكنة عسكرية للزواف في وهران بعد مشاركتهم في احتلالها les zouaves à oran

 

14519898_166515830464394_8376213642459686039_n الزواف بعد احتلال مدينة الجزائر

%d8%ab%d9%83%d9%86%d8%a9-%d8%a3%d9%88%d8%b1%d9%84%d9%8a%d8%a7%d9%86%d8%b2-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%b2%d8%a7%d8%a6%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d8%b5%d9%85%d8%a9-%d9%85%d8%b4%d8%a7%d8%a9-%d8%a7 ثكنة أورليانز بالجزائر العاصمة .. مشاة الزواف في فناء الثكنة

 

وعن دورهم الفعال في مساعدة فرنسا في احتلال جميع مدن ومناطق شمال افريقيا ( حتى خارج الجزائر = فقد شارك الزواف في احتلال مدينة تونس ولحد اليوم توجد “” زنقة الزواف فيها “” ) يقول عالم الاجتماع الفرنسي وواحد من أدمغة المخابرات الفرنسية جون موريزو Jean Morizot في كتاب صدر له سنة 1961 بعنوان “تمزيغ الجزائر Kabyliser l’Algerie” عن الزواف في الصفحة 134 ما يلي:

“كنا نلاحظهم يفعلون ومن صلب إرادتهم ما لم تكن تفعله كل مكونات سكان المغرب الأخرى..ليس فقط أنهم كانوا مقاتلين مرتزقة أوفياء في صفوفنا تحت العلم الفرنسي كما كانوا مع الأتراك في تثبيت الاحتلال بالجزائر ولكن ساعدونا في اخضاع كل المغرب العربي لنا من اقصى غربه الى اقصى شرقه . بعضهم لم يتواني في ترك دينه والتحول الى المسيحية..وبعضهم تخلى عن هويته كاملة واستبدلها بالفرنسية..هؤلاء الجبليون الذين كثيرا منهم جاب العالم في قتاله مع فرنسا لهم قدرة عجيبة على الانسلاخ …لاحظنا منهم من له قدرة عجيبة على تقمص هويتنا لدرجة تجعلك تعتقد انهم فرنسيون اكثر من الفرنسيين كانهم يبرهنون لنا انهم جاهزون للاندماج معنا”….

الزواف واحتلال الجزائر وكل شمال افريقيا الزواف واحتلال الجزائر وكل شمال افريقيا

وبصفة مختصرة فإن أهم وأكبر وأشرس المعارك الحاسمة التي خاضها جيش الزواف المحلي مع الجيش الفرنسي ضد الشعب الجزائري في العشرية الأولى من إنشاء فيالقهم حسب ما هو مذكور في كتاب ،  تاريخ الزواف ،إصدار وزارة الدفاع الفرنسية 8 أكتوبر 1950
هي بالترتيب الزماني :

معركة المدية سنة 1830
معركة حجوط سنة 1835
معركة موزاية سنة 1836 
معركة قسنطينة سنة 1837
معركة موزاية الثانية 1840
معركة قارة مصطفى سنة 1840
معركة مليانة سنة 1840
معركة شرشال سنة 1840
معركة معسكر سنة 1841
معركة الشلف سنة 1843
معركة عين توجين سنة 1843
معركة إزلي مع المغرب سنة 1844

الزواف واحتلال الجزائر لصالح فرنسا
 الزواف واحتلال الجزائر لصالح فرنسا les zouaves et la colonisation de l'algérie les zouaves et la colonisation de l’algérie

زواف

12662478_1545129382465916_6699962904882613704_n

 

تاريخ الزواف إصدار وزارة الدفاع الفرنسية 8 أكتوبر 1950 لتحميل الكتاب http://anorinfanterie.free.fr/Html/LESZOUAVES1950.pdf تاريخ الزواف إصدار وزارة الدفاع الفرنسية 8 أكتوبر 1950   ، لتحميل الكتاب
http://anorinfanterie.free.fr/Html/LESZOUAVES1950.pdf



المصادر :
كتاب :Nos zouaves par Paul Laurencin, 1888
الرابط : http://www.mekerra.fr/images/ouvrages-algerie/nos-zouaves.pdf

les kabyles et la colonisation de l’Algérie
http://www.mediafire.com/file/z2bat7pqnku2xt3/Les_kabyles_et_la_colonisation_%5B…%5DAucapitaine_Henri_bpt6k6112818s.pdf

L’Histoire des Zouaves – ANORI
رابط التحميل : http://anorinfanterie.free.fr/Html/LESZOUAVES1950.pdf

Historique du 1er [i.e. Premier] régiment de zouaves

Souvenirs et impressions d’un soldat du 2e zouaves : Algérie

روابط للتحميل :
http://booksnow1.scholarsportal.info/ebooks/oca7/16/historiquedu1eri00desc/historiquedu1eri00desc.pdf

ftp://ftp.bnf.fr/093/N0930588_PDF_1_-1.pdf

http://fr.wikipedia.org/wiki/Zouaves

 

Partager cet article
Repost0

commentaires

الكراغلة : العثمانييون الجزائريون – les koroughlis, les ottomans Algériens

Publié le par S. Sellami

الكراغلة : العثمانييون الجزائريون – les koroughlis, les ottomans Algériens

استيطان العثمانيين الاتراك في شمال افريقيا طيلة 300 سنة .

الاسطول العثماني في الجزائر الاسطول العثماني في الجزائر

خلال الحكم العثماني لبلدان شمال افريقيا (ليبيا تونس والجزائر) الذي دام أكثر من 300 سنة ، ابتداءا  من 1515 الى 1832 وهو تاريخ استعمار الفرنسيين والايطاليين لهذه الدول، توافدت  على دول شمال افريقيا ، جموع العسكريين و الاداريين والكثير من العائلات العثمانية، وبالتدريج تكونت جالية تركية – بلقانية جد مهمة في المنطقة.يطلق عليهم اليوم لفظ ( الكراغلة في غرب الجزائر ويسمونهم ايضا القراغلة في قسنطينة أو كلاغلة في وسط الجزائر ، ويطلق عليهم الكوارغلية  في تونس وليبيا    ) ، وهم نفسهم الذين تسميهم الوثائق الاستعمارية الفرنسية  بلفظ : كروغلي ، كلوغلي  kouroughlis

وأصل التسمية راجع  للمططلح التركي “كول اغلي ” kul oğlu وترجمتها الحرفية : ” ابن الخادم ” وكان السلاطين العثمانيين يسمون كل من دخل في سلطانهم وخدمهم من الجنود والإداريين من أصحاب الدواوين وحتى الوزراء “بالخادم Kul ”  ( وليس لهذا المصطلح اي علاقة بالعبيد كما حاول بعض كارهي الخلافة العثمانية الترويج له ، ف”ابن العبد” باللغة التركية  هي köle oğlu وتختلف في الكتابة والنطق عن ” ابن الخادم kul oğlu )
وابن الخادم او الكراغلة هو مصطلح شامل  يطلق على كل من جاء مع العثمانيين الأتراك ،ليسوا كلهم  بالضرورة من قومية الأتراك
بل منهم الكثير من  الألبان والشراكسة والبوسنة ، وباقي إثنيات شرق أوربا التي كانت تشكل القوة الضاربة لجيوش العثمانيين

كما تشمل هذه التسمية ذرية الزيجات المختلطة التي كانت بين رجال هؤلاء العثمانيين  و النساء المحليات (تونسيات أو ليبيات أوجزائريات )

الاسطول العثماني الجزائري الاسطول العثماني الجزائري

سبب دخولهم واستطانهم للجزائر :  من أهم الأسباب التي أدت لدخول العثمانيين لشمال إفريقيا هي الحملة الصليبية التي قادتها ممالك الإسبان والبرتغال ضد الشواطئ الجنوبية للبحر المتوسط ، تلك الحملة التي كان من نتائجها إحتلال الإسبان للكثير من المدن الجزائرية والمغربية والتونسية ( احتلوا في الجزائر مدن : وهران العاصمة بجاية مستغانم ..الخ ) ، واستنجاد أهالي هذه المناطق بالأساطيل العثمانية التي كانت تجوب بحار المتوسط ،  كما أن الدور السئ الذي لعبته الحكومات المحلية بتحالف سلاطينها مع الصليبيين ،

 

فمثلا قام  الحفصيون في تونس والزيانيون في الجزائر بالتحالف مع الإسبان لدرجة إرسال رسائل للإسبان ( مازالت نسخ كثييرة  منها موجودة ) تعلن الولاء لهؤلاء الصليبيين   ، كل هذه الأسباب مجتمعة أدت لدخول أساطيل العثمانيين وجيوشهم لهذه الدول ، وعكس ما يظنه العامة فإن المواجهات الأولى للعثمانيين لم تكن ضد الاحتلال الاسباني للمدن الجزائرية والتونسية بل كانت مع الحفصيين( حكام تونس ) الذين قاتلوهم نيابة عن حلفائهم الإسبان ولم يستطع العثمانيون تحرير المدن المحتلة من قبل الإسبان حتى أسقطوا تلك الحكومات العميلة للاسبان ( الزيانية والحفصية )  ، مما كلف الدولة العثمانية جهودا كبيرة في محاربة هاتين السلطتين  والقضاء عليهما ثم بعدما تم لها التخلص منهما  ،  استطاعت أخيرا تحرير المدن التي احتلها الاسبان كبجاية والعاصمة ووهران و التي كانت كلها مستعمرات اسبانية .. فدخول العثمانيين لم يكن سهلا لبلدان شمال إفريقيا لأن أول من حاربهم في الجزائر وتونس هم سلطتا البلدين ((الحفصيين والزيانين)) بالنيابة عن الاسبان. و لولا الامبراطورية العثمانية لانهارت كل دول شمال افريقيا وسقطت تحت يد الاستعمار الاسباني – البرتغالي.. كما سقطت مماليك الطوائف بالأندلس  في أيديهم بالتدريج ، فقد كان الإسبان يتبعون خطط ذكية تقضي بمحالفة السلطة الحاكمة ثم استعمار الأراضي بالتجزئة .
وفي هذا يقول الدكتورعمار بوحوش في كتاب  التاريخ السياسي للجزائر صفحة الزيانين والاسبان المصدر  الدكتور عمار بوحوش  التاريخ السياسي للجزائر صفحة 54 54

وللعثمانين دور بارز مع  الموركسيين ( الأندلسيين المسلمين  )  فقد ساعدتهم سفن العثمانيين على الهروب من الاندلس ونقلتهم إلى المدن الجنوبية لضفة المتوسط لتعيد عملية توطينهم فيها ، كما قد قدموا يد المساعدة للأشراف السعديين أصحاب الدولة السعدية ( التي حكمت المغرب الأقصى )  في حروبهم ضد البرتغاليين في معركة الملوك الثلاثة عبر ايفاد فرق عسكرية

أما عن استقرار العثمانين في الجزائر بعد فتحها وتوحيدها ضمن ملكهم :

فقد استقر كل من الجنود و الاسر العثمانية الكثيرة في مدن مشهورة :

ـ  قسنطينة  استقروا فيها و اتخذوها عاصمة لهم في بايلك الشرق  وبنوا فيها عدة قصور وكان آخر حكامهم الشيخ أحمد باي الذي أسقط حكمه الفرنسيون  – المدية  استقروا فيها  وجعلوها عاصمة لهم لبايلك التيطري  ، تلمسان،
العاصمة ( خصوصا دالي براهيم ، والقصبة  )  وقد كان عدد المستقرين فيها كعوائل ( من دون حساب الجنود ) في بداية القرن السابع عشر ( 1600 ميلادية )أزيد من  30  ألف أوربي ( من الجنسيات الاوربية المشرقية  التي خدمت السلطة التركية ) ، فكانوا يمثلون حوالي ثلث سكان العاصمة  آنذاك ثم تناقص عددهم مع دخول الاستعمار الفرنسي ، فتفرقوا في الريف وباقي المناطق المحيطة بالعاصمة هروبا من استهداف الاستعمار الفرنسي لهم بحكم أنهم كانوا يمثلون الداعمين لشرعية السلطة السابقة الحاكمة للجزائر (سلطة الأتراك)، فصار عددهم داخل العاصمة في 6 آلاف من بين 32 ألف هذا الأخير الذي كان يمثل العدد الاجمالي المتبقي لسكان العاصمة بعد دخول الاستعمار الفرنسي لها وتشريد اهلها منها
المصدر : الدكتور عمار بوحوش : كتاب التاريخ السياسي للجزائر طبعة 1996صفحة سكان العاصمةالمصدر  الدكتور عمار بوحوش التاريخ السياسي للجزائر طبعة 1996صفحة 77 77

كما عمروا  وادي الزيتون شرق بومرداس ( التي كانت مدينة خاصة بهم )، ومدن القل،و  وهران ( وجعلوها عاصمة لهم في بايلك الغرب ) ، و تبسة، مستغانم، بوفاريك، جيجل، مليانة ، زمورة،    …الخ

المدن مذكورة حسب ترتيب حجم الجاليات العثمانية التي كانت متواجدة بها

وثيقة فرنسية تتحدث عن سكان مدينة زواتنة ( وادي الزيتون ، شرق ولاية بومرداس ) والذين كانوا جُلهم من الكراغلةوثيقة فرنسية تتحدث عن سكان مدينة زواتنة ( وادي الزيتون ، شرق ولاية بومرداس ) والذين كانوا جُلهم من الكراغلة

كما نجد أن مدينة المدية كان العثمانيون قد جددوا بنائها وجعلوها مركزا مهما لهم حتى قدر المتخصصون بأن عددهم فيها كان يقارب نصف سكانها ، ومدينة تلمسان التي شهدت هي الأخرى  توافد للعائلات العثمانية واستقرار الجنود العثمانيين فيها حتى شكلوا جالية مهمة نافست سكان تلمسان  وهذا لتثبيت وجودهم فيها خصوصا بعد الابادة التي قام بها الجيش العثماني ضد الزيانيين ، كما نجد نصوصا تاريخية وأشعار كثيرة تذكر  الفتنة التي وثقها المؤرخون والتي وقعت في القرن الثامن عشر بين كراغلة تلمسان وباقي سكانها ، هذه الفتنة أدت لاشتعال حرب أهلية داخل مدينة تلمسان لم تنطفئ أحداثها إلا بعدما إنتقل الباي العثماني من العاصمة (مدينة الجزائر) إلى مدينة تلمسان لتهدأت الأمور بنفسه ، وقد ذكرت المصادر الفرنسية أن عدد الكراغلة العثمانيون في بداية الغزو الفرنسي كان  حوالي 30 بالمئة من سكان مدينة تلمسان .

barba25

أما فيما يخص عددهم التقريبي في عموم الجزائر فرجحت ذات المصادر  الفرنسية أن عددهم لم يكن يتجاوز  5% من كل سكان الجزائر  بينما يرى  المتخصصون بالتاريخ العثماني في الجزائر بأن سلطات الاستعمار الفرنسي حاولت تهميش عددهم لإسباب سياسة ، لأنهم يمثلون السلطة القديمة ( أعدائها القدماء) ، ولذلك فإن  العدد الحقيقي لهم :  حوالي 10% من اجمالي عدد سكان دولة الجزائر وهم في مجلمهم داخل  المدن الكبري 

ومن دلالات وجود هذه الجالية  العثمانية في الجزائر الحالية هي تلك الألقاب العثمانية الكثيرة و التي مازالت موجودة لحد اليوم ، وهي  منتشرة بكثرة ، خاصة في المدن السابقة  الذكر ، وهذه بعض العائلات الجزائرية من أصل عثماني

اسطنبولي، قهواجي ، عصمنلي ، ميصالي ، قارة ، قارة يحي ، قارة علي ،   اتشي، اسكندر، باربار، باشا، برصالي، بن دمارجي، بن زميرلي، بن حاجي، بوشناق، بو قنداقجي، بتشلابي، تركماني، تشاقر، تشامباز، تشمقجي، تشوكتش، حسن باي، خزناجي، خوجة، جوكج، دالي، دالي ابراهيم ،  دالي يحيى ، دمارجي، رويس، زمير، زميرلي، زيباك، سفربوني، شاندرلي، شاوش، صاري، صابونجي، طشقندي، طاسيست، علجي،علي آغا، عثمانلي، فدماجي، قندقجي، قساغلي، كردغلي ، كروغلي ، ماهور باشا، ولد تشقماقجي، تركمان، تريكي، كازي أول، تاتار،  بصتنجي، مسقلجي، كريديداش، جولاق.. وعائلات اخرى كثيرة لا يسع المجال لذكرها كلها .nom familles turquesوآثارهم الباقية لا  تقتصر على ألقابهم ، بل تشهد الكثير من المدن السابقة تواجد للقصو   العثمانية التي شيدها أجدادهم ، كمدينة قسنيطة وقصورها التي تعود للحقبة العثمانية كقصر أحمد باي أو كقصر لالا خديجة العمياء بالجزائر العاصمة وكذلك سجن سركاجي الذي كان الأتراك أول من شيده كمعسكر لقواتهم العثمانية قبل أن يحوله الفرنسون إلى سجن خاص ، ومن أثارهم أيضا أبراجهم التي بنوها في برج بعرريج والمدية ،دون نسيان المساجد التي شيدوها في جميع المدن التي كانت بأيديهم ,

سجن سركاجي ، مقر عسكري عثماني حولته فرنسا لسجن ، كلمة سركاجي كلمة تركية تعني المحل الدي يصنع فيه مادة الخل سجن سركاجي ، مقر عسكري عثماني حولته فرنسا لسجن

 

 

للعلم: يوجد اليوم  للكراغلة العثمانين  في الجزائر جمعية خاصة بهم تسعى الى اعادة احياء تاريخهم وهي :
جمعية الأتراك الجزائريين (Association des Turcs algériens).

ومن أشهر شخصيات الكراغلة العثمانين في الجزائر ،

هم الإخوة بربروسا الذين حرروا مدن الجزائر وتونس من الإستعمار الإسباني، 

خير الدين بربروس

2012-mor_285394999

 كما كان كل  دايات (حكام) تونس والجزائر طيلة 300 سنة من العثمانيين  ، أما في العصر الحديث فلعل أشهر شخصية لهم هي الشيخ ميصالي الحاج التلمساني ( أبو الوطنية الجزائرية ) فهو من كراغلة تلمسان وبالتحديد من أصل ألباني قدم أجداده مع العثمانيين وأستقروا في تلمسان .

d8a7d984d8b2d8b9d98ad985-d8a7d984d988d8b7d986d98a-d8a7d984d8acd8b2d8a7d8a6d8b1d98a-d985d8b5d8a7d984d98a-d8a7d984d8add8a7d8ac-1898-1974

أما في تونس فالوجود العثماني مازال ظاهرا لحد اليوم بكثرة مقارنة بالجزائر وذلك راجع إلى أنها كانت بوابة العثمانيين التي دخلوا منها لباقي دول شمال افريقيا و يقدر المتخصصون نسبة المنحدرين من اصول أؤلئك العثمانين وعائلاتهم  في تونس بين 10 الى 15% من اجمالي عدد السكان. أشهرهم هو الرئيس السابق لتونس الحبيب بورقيبة التي تعود أصوله لكراغلة ليبيا

1526571_808845462474660_860304654_n

 

وفي ليبيا فإن الوجود العثماني بارز في مصراتة التي تعتبر أهم مدن الكراغلة في ليبيا لدرجة أنهم تجمعوا وتشكلوا في قبيلة يسميها الليبييون ( قبيلة كوارغلية ) فهناك في مختلف مدن  ليبيا حاليا أكثر من 15 قبيلة مصغرة تحمل هذا الإسم وهي مصنفة في الأرشيف الايطالي على أنها تجمعات العثمانيين المتبقية في ليبيا   ( هذه التجمعات هي في الأصل ليست قبيلة باتم معنى الكلمة ولكنها تشكلت بحكم النظام الاجتماعي الليبي الذي مازال مجتمعا قبليا لحد اليوم ، تلعب فيه القبيلة دورا هاما  ) وقدكانت مصراتة هي مركز القوة والسلطة الإدارية والسياسية العثمانية في ليبيا.( هذا يفسر نوعا ما إرسال تركيا لأسطولها البحري لمساعدة مدينة مصراتة دون باقي مناطق ليبيا  أيام الثورة الليبية ضد العقيد معمر القذافي ) ، كما استقر هؤلاء العثمانيون  في طرابلس و بنغازي و درنة و الزاوية زليتن
صورة تاريخية لكراغلة ليبيا في منطقة مصراتة بلباسهم وعلمهم التاريخيين

gm100110c

والكراغلة في لبيا هم لحد اليوم شخصيات بارزة ومنهم الرئيس الليبي الحالي ( مصطفي فوزي السراج ) الذي يذكر في كتابه اصول اجداده الذين جاؤوا مع الاتراك وتزوجوا من نساء ليبيات واستقرت  ذريتهم في لبييا لحد اليوم فيقول عن اصوله :
مصطفي فوزيالسرج
وعموما فقد ساهمت هذه الجالية العثمانية الملقبية اليوم (الكراغلة-قراغلة-كوارغلية )  في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ونجحت في  ترسيخ العادات والتقاليد التركية على وجه الخصوص  والعثمانية بصفة عامة : من لباس وأكل، لدرجة أنها تركت أثرها واضحا حتى في اللسان ( لغة الشارع المحكية ) لسكان شمال افريقيا فقد ادخلت الكثير من الألفاظ التركية في القاموس الدارج المحلي

تأثير لغة العثمانيين على الكلام الدارج في الجزائر

من الكلمات التركية في اللهجة العاصمية بالجزائر نذكر :

نيشان : كلمة تركية للاشارة والتوجيه ، ومازال سكان الغرب الجزائري يستعملونها للتوجيه ( روح نيشان ) اذهب مباشرةتشاراك :  و هي كلمة تركية محرفة وأصلها  “تشيرك=هلال” و هو شكل الحلوى الشائعة في العاصمة                                                                               10997301_656611761152258_1313234659469844295_n    شوربة : كلمة تركية تعني الحساء مازال يستعملها الجزائريون ب


موميا : ماء مترسب في الصخور ناشتا : مشرط ( الة قاطعة تستعمل في الجراحة )
نانا : جدة نزام : جندي نظامي نغارة : دفية ( الة موسيقة )
نيني : نم (ارقد) نواعرجي : دكي . داهية نوباجي : يطلق هدا الاسم على العامل
هالاجي : موسيقي هبز : ملأ الكف  ياك : اسم لحركة في لعبة الطاولة ( نرد)
هرواج : سوط هرقماجي : النزلي صاحب فندق هنداق : هوة كبيرة هوار : الة تستعمل في صقل10523773_654348711378563_8659278444512992855_n باطن الاحدية

ومن الوثائق النادرة التي تتحدث عن الكلمات التركية الكثيرة في الدارجة الجزائرية هو كتاب الأستاذ محمد بن شنب الذي جمع فيه مئات الكلمات ذات الأصل العثماني في الجزائر ، وهو كتاب نال به شهادة الدكتورا ، عنوان الكتاب بالفرنسية (Ben Cheneb Mohammed – Mots Turks et persans conservés dans le parler algérien). الكلمات التركية والفارسية في اللهجة الجزائرية ، كتبه سنة  mots-turc-persans 1922

 

وأخيرا نختم بكتاب يحكي عن رياس البحر وهي التسمية التي أطلقت على قادة البحر في العهد العثماني وهو كتاب :  الجزائر في عهد رياس البحر: من تأليف  وليام سبنسراستاذ التاريخ الحديث في جامعة فلوريدا- المترجم: عبد القادر زبادية – استاذ التاريخ الحديث في جامعة الجزائر-

يتحدث فيه المؤلف الأمريكي باستفاضة عن كيف استطاع هؤلاء العثمانيون بأسطولهم الضخم السيطرة على كامل الجزائر وتوحيدها بعدما كانت هذه الأخيرة مشتتة بين السلطات المتناحرة ( الزيانيين والحفصيين والمرينين والاسبان ) ، يذكر المؤلف الحروب التي كانت بين العثمانيين وتلك السلطات المحلية وأن عملية توحيد (إيالة الجزائر) وتحرير مدنها الشمالية من الاستعمار الاسباني  لم تكن لتكون لو لم يقضي العثمانيون
على تلك الامارات رابط تحميل الكتاب :

aldjazair-fi-asr-rias-albahr1

https://tribusalgeriennes.wordpress.com
Partager cet article
Repost0

commentaires

Norman Finkelstein: "Que dire d'un pays qui dit que BHL est un philosophe"

Publié le par S. Sellami

http://www.dailymotion.com/video/x53pmqe

Partager cet article
Repost0

commentaires

D’ICI, D’AILLEURS ET DE NULLE PART.

Publié le par S. Sellami

Salim METREF

El Karkarya. Ces jeunes aux tenues bariolées aux couleurs de l’arc en ciel sont en villégiature où plutôt en pèlerinage. Ils disent rendre visite aux précurseurs de cette voie soufie dont ils sont les adeptes. Un look plutôt rasta qui n’incommode personne mais qui révèle que cette Algérie profonde nous réserve décidemment bien des surprises.

Ahmadites et représentant la branche de Palestine, cet homme et cette femme, sans doute des «arabo-israéliens », bénéficient d’une invraisemblable tribune sur une chaîne de télévision israélienne pour promouvoir ce qui ressemble à quelque chose qui nous est tellement inconnu.  Encouragés par la présentatrice de l’émission à revêtir plutôt l’habit d’une minorité persécutée, ces deux personnages n’hésitent pas en bons samaritains à promouvoir amour, respect entre les différentes confessions et tolérance. Au même moment et sans doute non très loin de là, le Cheikh Raed Salah était arrêté, des colons juifs profanaient l’esplanade des mosquées et des soldats israéliens interdisaient à ce que la prière du vendredi se tienne dans l’enceinte de la mosquée El-Aqsa.

Sikh, devenue protestante méthodiste par son mariage, sans doute adepte du sionisme chrétien, la représentante des Etats-Unis à l’ONU a quant à elle revêtu son habit de nouvelle star de l’inquisition. N’hésitant pas à défendre avec acharnement tout ce qui pourrait contrarier les projets expansionnistes d’Israël, mission à laquelle elle a évidemment souscrit pour espérer siéger à New York, elle confond entre défense d’Israël et rejet de toute aspiration du peuple palestinien à recouvrer ses droits légitimes à un état et au retour de ses millions de réfugiés dans leur tette natale. Elle déclare à New York et ailleurs que les membres représentants présents à l’ONU dont elle qualifie par ailleurs certains d’abrutis devront changer à l’avenir d’attitude sans quoi ils subiront son ardeur pro israélienne qu’elle exhibe sans retenue.

En France, le président Emmanuel Macron qui prévoit de visiter notre pays dévisse dans les sondages. Un état de grâce qui arrive à son terme et une lune de miel qui finit par un aveu, la France serait irréformable. N’est-ce pas l’ancien Président français Jacques Chirac qui disait que l’essentiel pour un homme politique est d’être toujours le meilleur dans l’opposition!

En Algérie, nous connaîtrons une présidentielle, celle de 2019. Deux années passent tellement vite et nul ne peut dire à l’heure actuelle qui accédera à la magistrature suprême notamment dans un contexte économique plutôt difficile et sans signe évident et jusqu’à l’heure actuelle de renversement de tendance. Il serait intéressant que les candidats potentiels à cette élection se déclarent dés maintenant comme cela se fait partout ailleurs dans le monde. Et comme nous sommes depuis des décennies à la diète démocratique nous aurons au moins le loisir et l’opportunité de lire le menu.

Enfin, cette rentrée sociale qui vient et qui sera certainement comme toutes les autres. Elle s’annonce pourtant dans un contexte morose et rempli d’incertitudes. Mais on ne peut jurer de rien et compter aussi sur le génie de ce peuple qui fera en sorte à ce que la puissance et le statut qui échoient à ce pays deviennent à court terme une réalité. Du moins nous le souhaitons ardemment car cette inflation galopante qui rogne chaque jour que Dieu fait le pouvoir d’achat de très nombreux citoyens, ces classes populaires qui s’appauvrissent et cette classe moyenne qui disparaît n’augurent rien de bon. Et peut-être ne survivra dans ce pays qu’une caste d’intouchables, plutôt gloutons, qui fera de nous une bouchée de pain. Et à propos de bouchées, spirituelles celles-là, profitons-en à satiété. Célébrée qu’une seule fois dans l’année, l’Aïd el Adha est déjà là. Bonne fête et bonne rentrée!

http://lequotidienalgerie.org/

Partager cet article
Repost0

commentaires

le cadeau de la pochette-surprise

Publié le par S. Sellami

Photo de profil de Abdelghani Megherbi, L’image contient peut-être : une personne ou plus et gros plan Et voilà le cadeau de la pochette-surprise, promise hier au soir, par l'inénarrable Ould Abbas, l'annonciateur habituel de nouvelles sidérantes, censées faciliter le dénouement de la multicrise nationale !

 

 

#إيمان_سلام
الكل كان ينتظر مفاجأة يوم السبت ..اذن اليكم الفاجعة :
السعيد يتولى الرئاسة الشرفية لحزب الافلان نيابة عن اخيه الغائب عن الوعي ....لن أضيف شيء لينفجر عقلي 
https://www.facebook.com/honnadz
Partager cet article
Repost0

commentaires

Bombe médicale : La chimiothérapie dissémine le cancer dans tout le corps

Publié le par S. Sellami

Bombe médicale : La chimiothérapie dissémine le cancer dans tout le corps

Une nouvelle étude effectuée à la faculté de médecine Albert Einstein de l'université Yeshiva, révèle qu’en augmentant fortement la circulation de cellules cancéreuses, la chimiothérapie propage le cancer partout dans l’organisme (même dans les poumons). 
 

    Dirigée par le Dr George Karagiannis, cette étude porte sur le traitement chimiothérapique du cancer du sein, mais d'autres études sont prévues pour voir si la chimiothérapie [en général] propage aussi le cancer dans les autres tissus. Publiée dans Science Translational Medicine, cette recherche est intitulée Neoadjuvant chemotherapy induces breast cancer metastasis through a TMEM-mediated mechanism La [chimiothérapie néoadjuvante induit la propagation du cancer du sein en disséminant des métastases du microenvironnement tumoral]. 
 

    Le résumé de l'étude dit que « les auteurs ont constaté que plusieurs types de chimiothérapie ont la capacité d’augmenter les quantités demétastases du microenvironnement tumoral (TMEM) et de cellules tumorales dans la circulation sanguine. » Il conclut que « la chimiothérapie, bien qu’elle diminue la taille de la tumeur, augmente le risque de dissémination des métastases. » [NdT : La tumeur se ratatine parce qu’elle se scinde en métastases ?] 
 

    En propageant le cancer, la chimiothérapie assure le turbin de la cancérologie à but lucratif. 
 

    En d'autres termes, bien que la chimiothérapie « réduise les tumeurs », elle provoque aussi la propagation du cancer partout dans le corps. Elle a l’effet d'activer les futurs cancers (bien entendu, cela arrive à point pour le business cancérologique). 
 

    Cette recherche confirme encore ce que Natural News signale depuis des lustres... à savoir, que la chimiothérapie refile le cancer. Cela montre une fois de plus que l'industrie du cancer semble bien plus intéressée par l’engrangement de profits que par le soin du cancer. Il n’étonnera pas que les cancérologues usent de tactiques visant à terroriser les femmes pour qu’elles suivent une chimiothérapie contre le cancer du sein... ils savent qu'ils tiennent une poule aux œufs d’or qui leur rapportera des revenus à vie ! 
 

    La cancérologie, branche corrompue de la médecine moderne, est dirigée par des criminels et des mercantis, comme le Dr Farid Fata qui est actuellement sous les verrouspour avoir fait de faux diagnostics de cancers afin de tirer profit de chimiothérapies inutiles.Son collègue, le Dr David Gorski, du Karmanos Cancer Center de Detroit pas encore en taule mais signalé au FBI pour enquête. Il reste parmi les plus abjects et les plus sociopathesagresseurs de femmes de l'histoire de la chirurgie du cancer, ce qui lui a valu le surnom de « Gorski l’éventreur de seins ». Il est aussi accusé de faire la promotion d’interventions médicales cancérigènes, peut-être bien comme moyen d’augmenter ses profits au détriment de la santé de femmes crédules. Le Dr David Gorski a aussi été lié à James Randi, le caïd « sceptique », qui a été pris en train de solliciter les faveurs sexuelles d'un jeune homme. 
 

Natural NewsMike Adams, 13 juillet 2017 

Original : www.naturalnews.com/2017-07-13-medical-bombshell-chemotherapy-found-to-spread-cancer.html 
Traduction Petrus Lombard
 

http://www.alterinfo.net/
Partager cet article
Repost0

commentaires

<< < 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 > >>